الذكرى الـ21.. أين ذهب أبطال مباراة الـ6-1 بين الأهلي والزمالك؟
تمر اليوم الثلاثاء 16 مايو/آيار 2023 الذكرى الـ21 على الفوز التاريخي الذي حققه الأهلي المصري على غريمه التقليدي الزمالك بنتيجة 6-1.
وحقق الأهلي أكبر انتصاراته في مباريات القمة، يوم 16 مايو/آيار 2002، عندما فاز على الزمالك 6-1، ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز لموسم 2001-2002.
وسجل أهداف الأهلي يومها رضا شحاتة في الدقيقة الرابعة، وإبراهيم سعيد في الدقيقة 19، قبل أن يضيف خالد بيبو 4 أهداف في الدقائق "29 و64 و72 و92".
واكتفى حسام حسن يومها بهدف الزمالك الوحيد في الدقيقة 44، وقت أن كانت النتيجة تشير إلى تقدم الفريق الأحمر بثلاثية نظيفة.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء على مسجلي الأهداف الـ7 في أشهر قمم كرة القدم المصرية التاريخية، وما آلت إليه أحوالهم في الوقت الحالي.
رضا شحاتة
افتتح رضا شحاتة أهداف اللقاء، حيث كان في ذلك الحين أحد نجوم منتخب مصر للشباب الذي فاز بالمركز الثالث في كأس العالم 2001 بالأرجنتين.
وسجل شحاتة هدفه بشكل مباغت، حين كانت كاميرات التلفزيون المصري تنقل المباراة، بعد ضياع أولى الدقائق بسبب الإعلانات، وذلك عبر تصويبة قوية من على الجانب الأيمن.
شحاتة الذي كان قادماً للأهلي قبلها بعامين من المنصورة، لم يستمر بعد تلك المباراة أكثر من عامين، ثم بدأت مسيرته بالتراجع، فتعاقد معه إنبي في 2004، ثم رحل معاراً للاتحاد السكندري في موسم 2007-2008، قبل أن ينتقل للجونة حتى اعتزاله في 2011.
ودخل رضا شحاتة مجال التدريب، حيث يتولى الآن قيادة فريق غزل المحلة في رحلة بدأت يوم 27 أبريل/نيسان الماضي، وذلك بعد تجارب عديدة مع الجونة، سواء كمدرب مؤقت مرتين، ثم كمدير فني دائم من 2020 إلى 2022.
إبراهيم سعيد
كانت قصة إبراهيم سعيد، مدافع الأهلي السابق الذي سجل بصدره ثاني أهداف الفريق الأحمر في ليلة السداسية، هي أكثر قصص هدافي المباراة دراماتيكية.
وانتقل إبراهيم سعيد مُعارا إلى إيفرتون الإنجليزي في يناير/كانون الثاني 2003، قبل أن تنتهي الإعارة ويعود إلى مصر في يونيو/حزيران 2004، ولكن من بوابة الغريم التقليدي الزمالك.
تجربة إبراهيم سعيد في الزمالك لم تُكلل بالنجاح، على غرار أغلب تجارب انتقال النجوم بين الفريقين، ليرحل بعدها إلى تشايكور ريزه سبور وأنقرة غوجو التركيين.
وعاد سعيد إلى مصر في 2008 ليرتدي قميص الإسماعيلي، ثم لعب للأهلي الليبي في 2009 وبعده الاتحاد السكندري في 2010، قبل أن يعتزل كرة القدم نهائيا في 2011.
ورغم ذلك كان سعيد أحد أعضاء المنتخب المصري المتوج بكأس أمم أفريقيا في 2008 على الأراضي الغانية، وقبلها نسخة 2006 على أرض الفراعنة، وكان يُنظر إليه على أنه أحد أهم مدافعي جيله، لولا الأزمات الشخصية العديدة التي يعاني منها.
وتولى إبراهيم سعيد في ديسمبر/كانون الأول 2022 مهمة تدريب فريق المجد السكندري في دوري القسم الثاني المصري، بينما يظهر في عديد البرامج التلفزيونية للإدلاء بآرائه في مواقف مختلفة.
خالد بيبو
كان وسيظل خالد بيبو هو الاسم الأشهر في مباراة السداسية الشهيرة، حيث كان أول وآخر لاعب يسجل 4 أهداف في مباراة القمة بالدوري المصري.
ولكن يبدو أن تلك المباراة لم تكن فأل خير كثيراً على لاعب الإسماعيلي السابق، والذي عانى وقتها من عديد الشائعات التي طالته بفضل التألق منقطع النظير.
وبقي خالد بيبو في الأهلي حتى عام 2005، الذي شهد رحيله إلى المصري البورسعيدي، بعدما لم يعد له مكان وسط كوكبة النجوم.
ولعب بيبو بعد ذلك مع المصري البورسعيدي ثم بتروجيت قبل أن يتجه إلى عالم التدريب.
وتولى خالد بيبو مهمة المدير الفني في نادي جاسكو، ثم قاد فريق السكة الحديد عام 2016، قبل أن يتولى مسؤوليته الحالية كمدير لقطاع الناشئين بالقلعة الحمراء.
حسام حسن
كانت الدراما موجودة في مشوار حسام حسن قبل مباراة السداسية، ولكنها عادت من جديد بعدها، وها هي تستمر معه سواء كلاعب أو كمدرب.
وبعدما كان حسن في موسمه الأول مع الزمالك 2000-2001 هو بطل التتويج بالدوري الغائب منذ 1993، تحول إلى أحد العناصر التي شهدت النكسة التاريخية للفريق الأبيض.
ورحل حسام حسن بعد تتويج الزمالك بالدوري في 2003 و2004، إلى المصري، وقت أن كان عمره 38 عاماً، ومنه إلى الترسانة في 2006، ثم الاتحاد السكندري في موسم 2007-2008 لينتهي مشواره في سن 42 عاماً.
ولكن خلال تلك الفترة كان حسام حسن أحد أعضاء منتخب مصر الذين توجوا بكأس الأمم الأفريقية 2006 على أرض الفراعنة.
بعد ذلك بدأت رحلة حسام التدريبية، فتولى تدريب المصري 4 مرات، بداية في 2008، أول مهمة فنية في مشواره، ثم 2012 و2015-2018 وأخيراً 2022-2023.
ودرب حسام حسن الزمالك مرتين، في 2009-2011 و2014، والإسماعيلي في 2011، ومصر المقاصة في 2013، والاتحاد السكندري في موسم 2014-2015، والفترة من 2020 إلى 2022، وبيراميدز في 2018-2019، وسموحة في 2019-2020.
وعلى صعيد المنتخبات الوطنية، قاد حسام حسن المنتخب الأردني ما بين عامي 2013 و2014 لكنه لم يحقق أي لقب كمدرب، رغم تتويجه كلاعب بـ40 بطولة، منها 25 مع الأهلي، و10 مع الزمالك، و4 مع منتخب مصر، وواحدة بقميص العين الإماراتي.