صدمة ورثة آلان ديلون.. هل يتقاسمون الثروة مع أحفاد غير معترف بهم؟

بعد 10 أشهر فقط على رحيل أسطورة السينما الفرنسية آلان ديلون، تعيش عائلته فصلاً جديداً من النزاع العائلي، مع ظهور مطالبة مفاجئة من أحفاد يُعتقد أنهم ينحدرون من الابن غير المعترف به للممثل الراحل.
في 12 يونيو/ حزيران الجاري، نظرت محكمة الاستئناف بمدينة بواتييه في قضية رفعها بلانش (18 عاماً) وتشارلز (26 عاماً)، وهما حفيدا أري بولون، الرجل الذي ادّعى طيلة حياته أنه ابن ديلون السري، والذي توفي في عام 2023.
ويسعى الحفيدان إلى إثبات نسبهما من خلال اختبارات الحمض النووي، ما يفتح الباب أمام احتمال دخولهما كطرف قانوني في ملف الميراث.
رغم نفي آلان ديلون المتكرر خلال حياته لأبوّته لأري بولون، فإن القضاء الفرنسي بات اليوم أمام تحدٍ معقّد: هل يحق لأبناء الابن غير المعترف به قانونياً المطالبة بجزء من تركة النجم؟ وإذا أُثبت النسب، فسيُضاف وريثان جديدان إلى قائمة الورثة، ما سيؤدي إلى إعادة تقسيم ثروة تقدر بحوالي 50 مليون يورو قبل الضرائب.
ووفقاً لمجلة "كلوزر" الفرنسية، فإن دخول الحفيدين المفترضين في معادلة الميراث سيقلّص بشكل ملحوظ من حصة الورثة الثلاثة المعترف بهم: أنوشكا، وأنطوني، وآلان-فابيان ديلون. فعلى سبيل المثال، ستتراجع حصة أنوشكا من نحو 14 مليون يورو إلى 8.5 ملايين، في حين سيتقاسم الحفيدان المفترضان ما يقارب 5 ملايين يورو فيما بينهما، في حال صدور حكم لصالحهما.
ورغم أن الميراث لم يُقسّم بشكل نهائي حتى الآن، فإن أبناء ديلون الثلاثة يتقاضون بالفعل مبالغ مالية منتظمة، بحسب ما كشفه كتاب "الأيام الأخيرة للساموراي" للصحفيين لورانس بياو وفرانسوا فينيول. ووفقاً لما جاء في الكتاب، فقد وافق المنفذون الثلاثة لوصية ديلون — وهم مديرة أعماله دورين هايك، والموثق بيار-فيليب ريغو، ومحاميه السابق كريستوف أييلا — على منح الأبناء سلفة مالية قدرها 100 ألف فرنك سويسري لكل منهم (نحو 107 آلاف يورو)، إضافة إلى راتب شهري يقدر بـ10 آلاف يورو.
ومن المنتظر أن تصدر المحكمة حكمها النهائي في 25 سبتمبر المقبل، في جلسة مرتقبة من قبل جميع الأطراف، وسط حالة من الترقب والقلق داخل عائلة ديلون، التي يبدو أن إرث نجمها الأكبر لم يُغلق بعد.