بالصور.. حلا شيحة لـ"العين الإخبارية": أرفض الوصاية وأعيش حياتي
عادل إمام أسطورة.. وأحفظ أغنيات عمرو دياب
الممثلة المصرية تحل ضيفة على "العين الإخبارية"، وتكشف الكثير من الأسرار عن تجربة الاعتزال ثم العودة، وتفصح عن رأيها في بعض النجوم
بعد 13 عاما من الاعتزال وارتداء الحجاب، عادت الممثلة المصرية حلا شيحة للساحة الفنية بمسلسل "زلزال"، مع الممثل محمد رمضان، الذي يعرض في شهر رمضان المقبل، ورغم قصر رحلتها الفنية نسبيا، فإنها تركت بصمة مميزة.
بدأت حلا مسيرتها الفنية عام 1997 بمسلسل "نسر الشرق"، لكن نقطة انطلاقها الحقيقية كانت مشاركتها في مسلسل "الرجل الآخر" 1999، وفي العام التالي قدمت أول أفلامها "ليه خلتني أحبك"، ثم توالت أعمالها ومن أبرزها: "عريس من جهة أمنية" و"السلم والثعبان"، وكانت آخر أفلامها "كامل الأوصاف" الذي قدمته وهي ترتدي الحجاب، قبل أن تعتزل تماما وتبتعد عن الساحة الفنية.
في ثاني ظهور إعلامي بعد خلع الحجاب، حلت الممثلة المصرية ضيفة على "العين الإخبارية"، وفتحت قلبها وتحدثت عن تجربة الاعتزال وطريق العودة، وكشفت الكثير من الأسرار، منها ما يتعلق بمسلسلها الجديد، فضلا عن رأيها في بعض النجوم مثل عادل إمام وعمرو دياب، وأمنياتها خلال الفترة المقبلة.
ما الذي دفعك لقبول مسلسل "زلزال" ليكون باكورة عودتك الفنية بعد الاعتزال؟
أنا أعشق السينما، وكنت أتمنى أن تكون عودتي بفيلم سينمائي، لكن المسلسل جذبني بقصته المختلفة، كما أن بطلته قريبة جدا لقلبي، والمؤلف عبدالرحيم كمال كاتب متميز وأحب كتاباته، إضافة إلى أن بطل العمل محمد رمضان أعتبره ممثلا جيدا، ولديه كاريزما، "وفيه من روح أحمد زكي".
وماذا عن دورك في المسلسل؟
أقدم شخصية "صافية"، وهي مثل اسمها، تتمتع بالنقاء والتلقائية، وأراها مختلفة عما قدمته سابقا، وتحوي بعض التفاصيل من شخصيتي الحقيقية، والأحداث تدور عن حصار "صافية" خلال زلزال التسعينات في مصر والمشكلات التي تواجهها في حبها.
بما أنها تشبهك.. هل "صافية" مندفعة مثلك؟
أنا كنت مندفعة في الماضي، لكن الأمر الآن مختلف، فأنا أفكر جيدا قبل أي تصرف، واندفاع "صافية" محبب، فهي عندما تحب شيئا تسعى فورا لتحقيقه.
وماذا عن السينما؟
أحب السينما ولدي أمنيات كثيرة فيها، وأتمنى تقديم أدوار تتحدث أكثر عن مشكلات البنات مثل "السلم والثعبان"، كما يمكن تقديم الكوميديا والأكشن كوميدي، وغيرها من الأدوار التي لم أقدمها.
هل تخيفك العودة للكاميرا؟
إطلاقا، متشوقة جدا وأشعر أن الكاميرات اختلفت، وسيكون الأمر ممتعا جدا.
قدمتي فيلم "اللمبي" مع الفنان محمد سعد، حدثينا عن التجربة؟
جميلة ومميزة، إذ كان من الصعب أن أقدم دورا بهذه المواصفات في تلك الفترة، ورفضته بالفعل، لكن صناع العمل تحدثوا معي وأقنعوني، ولم أستعد لهذا الدور مثل المعتاد، ودخلت البلاتوهات وارتديت ملابس الشخصية وقدمتها، ووجدت نفسي "نوسة" حتى لزمة "خلاص خلاص" من ابتكاري وأعجبت الناس، أما محمد سعد فهو ممثل ماهر وكوميديان مميز.
وماذا عن تجربتك في فيلم "تائه في أمريكا" مع خالد النبوي؟
أيضا كانت جديدة، فالفكرة مبتكرة، وكان التصوير في أمريكا، حيث يعيش المخرج، ومدير التصوير يعمل بين أمريكا والمكسيك، وكان السيناريو يحتاج إلى بعض التطوير، وفي النهاية خرج الفيلم للنور وحقق نجاحا.
ما تقييمك لتجربة فيلم "عريس من جهة أمنية" مع "الزعيم" عادل إمام؟
الفيلم من أجمل التجارب التي خضتها خلال مشواري الصغير، فـ"الزعيم" عادل فنان كبير وأسطورة، وكان حلما بعيد المنال أن أعمل معه، واستمتعت جدا بالوقوف أمامه، كما تعلمت منه أشياء أثناء التمثيل، مثل حبه لعمله والتزامه، وفوجئت ببعض بنات الجيل الحالي يتذكرن دوري ويشدن بالعلاقة بين البنت ووالدها في الفيلم وهو ما أسعدني كثيرا.
هل قابلتي "الزعيم" بعد قرار العودة للتمثيل؟
بالطبع، هو أول مَن قابلته بعد العودة ورأيته بصورة ودية، إذ أردت تحيته ورؤيته والاطمئنان عليه.
ماذا عن أسرتك وعلاقتك ببناتك الثلاث وأخواتك الثلاث أيضا؟
أنا وشقيقاتي صديقات ولم نختلف قط في أي يوم، ودائما كنا نخرج معا وما زلنا، ونحن مرتبطات لأقصى درجة، وهناك عطاء يجمعنا ونساعد بعضنا بمنتهى الود، وأنا أمارس الشيء نفسه مع بناتي "هنا وخديجة وعائشة"، وكذلك ابني الوحيد أحمد، فنحن أصدقاء جدا وأرفض أن أفرض عليهم أي أمر، ونتناقش حتى أقنعهم دون توبيخ، وهذا يسهم في توسيع مداركهم، أما علاقتهم بوالدهم فهي مثالية، فالبنتان الكبيرتان مع أبيهما في كندا ويحبهما جدا، والصغار معي وهناك تفاهم بيننا على التربية وحسن المعاملة.
تنتمين لبرج الحوت، ماذا ترين في نفسك منه؟
برج حالم داخل نفسه وخياله يسبقه، وهو شخصية تتمتع بالسلاسة ويحب الناس ويحسن الظن بهم، ولو هناك عيوب في شخص لا أتوقف عندها، وأنا متسامحة لأقصى حد، ولا أعاتب، وأنسى الإساءة بسرعة، وأتصور أن كل مخطئ له أعذاره حتى تستمر الحياة، ولو توقفنا عند كل موقف سيسود العداء بين الناس.
عمرو دياب غنى لبرج الحوت.. ما رأيك فيه؟
عمرو دياب فنان جميل تابعته منذ نعومة أظافري، وكان يغني في العجمي ونحن صغار على البحر، وكنت أسمعه في "بيانكي" وأشب لرؤيته، كما أنني أحفظ له أغنيات عديدة، فهو فنان لا يتكرر، ورغم أنني لا أحفظ أغنيات بالعربي لكنني أحفظ له أغنيات.
على هاتفك المحمول أغنية 3 دقات ليسرا وأبو.. ما رأيك في يسرا؟
يسرا شخصية رائعة، وتمتلك حضورا وكاريزما غير عادية، والتقينا من فترة قريبة، وتأكد لدي الانطباع نفسه، فهي إنسانة وفنانة كبيرة.
هل تضعين خطوطا حمراء للأعمال التي تعرض عليك؟
كل دور ينادي صاحبه كما يقولون، وأنا أضع خطوطا حمراء على نفسي، فالقبلة أو العري مرفوضان، لأن مجتمعنا وثقافتنا ترفض ذلك، إضافة لعدم قناعتي بذلك.
هل قدمتِ أعمالا وندمتِ عليه؟
لا أندم بطبعي، وكل تجربة يمر بها الإنسان يتعلم منها ويطور من نفسه، وقد أتضايق بعض الشيء من تصرف معين لكن لا أندم. الندم يكون فقط عندما تفوتني صلاة مثلا.
متى شعرتِ بعدم وجود تعارض بين الدين والعمل الفني؟
الله خلقنا في الدنيا لنحيا باعتدال دون الميل لأقصى اليمين أو اليسار، والدين يعلمنا الأخلاقيات وحسن المعاملة مع الناس وكيف نتقبلهم كما هم دون نبرة النقد الهجومية، وأرى أن الدين سماحة ويعلمنا بالأساس الإنسانية، والعبادات تخص الإنسان وعلاقته بربه، لذلك فإن الصلاة والصوم والحجاب وغيرها من الأمور تخصني وحدي، لكن البعض يربط بين الصورة والعمل ويحكم على الآخرين، مع أن الله منحنا مساحة لكل شيء حتى ممارسة الخطأ دون وصاية من أحد.
وأعتقد أن العبرة بالخواتيم والنوايا الطيبة، وحسن الخلق هو الطريق الصحيح إلى الله، فالأمر ليس بظاهر الإنسان، ولأنني أحب المدينة المنورة جدا أتمنى أن تنتهي حياتي هناك أثناء الصلاة بالمسجد النبوي.
هل قررت خلع الحجاب في لحظة بعينها؟
لم أخذ القرار مرة واحدة، هناك مواقف وأحداث مررت بها وأعادت التفكير فيها، أريد أن أعيش حياتي بالطريقة التي تريحني دون تدخلات من أي طرف لذلك اتخذت القرار.
ما هي أحلامكِ في هذه الفترة؟
تقديم أدوار مختلفة عما قدمته، وأتمنى أن تمس الناس أكثر، كما أتمنى تقديم شخصية نفرتيتي أو حتشبسوت.