خطأ ينقذ الدوري المصري من أكبر أزمات كورونا

خطأ ينقذ الدوري المصري من أكبر الأزمات التي تعرض لها منذ عودته من التوقف بسبب انتشار فيروس كورونا.. تعرف على التفاصيل.

مثلت مباراة المصري والإسماعيلي الأزمة الأكبر التي واجهها الدوري المصري منذ عودته بعد فترة التوقف، بعد رفض الفريق البورسعيدي خوض المباراة في ظل إصابة عدد كبير من لاعبيه بفيروس كورونا المستجد، واعتبار الاتحاد المحلي أنه منسحب منها.

الأزمة بدأت عندما أعلن المصري، الأسبوع الماضي، إصابة 16 من عناصره بفيروس كورونا المستجد، ليقرر اتحاد الكرة إلغاء مباراته مع حرس الحدود، ولكنه أصر على إقامة مباراة الإسماعيلي، الجمعة الماضية، في موعدها، رغم اعتراض الفريق البورسعيدي.

اتحاد الكرة اعتبر أن المصري منسحبا من المباراة، بعد توجه فريق الإسماعيلي إلى الملعب، وهو ما أثار استهجان عدد كبير من المتابعين، في ظل الأزمة الصحية التي يعاني منها عناصر الفريق البورسعيدي خلال الفترة الحالية.

وبعد حالة من الشد والجذب، طار وفد من مجلس إدارة النادي المصري للاجتماع مع مجلس إدارة اتحاد الكرة، والتوصل إلى حل بخصوص الأزمة الأخيرة.

• كيف أنقذ برشلونة الدوري المصري من سيتين؟.. تركي آل الشيخ يجيب
  

خطأ ينقذ الدوري المصري

وبعد الاجتماع، نشر الاتحاد المصري لكرة القدم بيانا تراجع فيه عن قرار اعتبار المصري منسحبا من مباراة الإسماعيلي، وذلك بسبب ثبوت وجود خطأ في النتائج التي قدمتها الشركة المسؤولة عن فحوصات فيروس كورونا.

وتواصل الاتحاد المصري مع الشركة المسؤولة عن إجراء المسحات، للتعرف على سبب قيامها بإبلاغ اتحاد كرة القدم بأن عدد الإصابات لم يتجاوز 9 حالات في صفوف لاعبي الفريق الأول بالمصري، في الوقت الذي ثبت فيه أنها تجاوزت 10 حالات.

الاتحاد المصري لكرة القدم أعلن في وقت سابق تأجيل أي مباراة يزيد فيها عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد عن 10 حالات، ولكنه رفض تأجيل ما هو أقل من ذلك.

الشركة، بعد مراجعتها كافة الأوراق الخاصة بأسماء اللاعبين وأماكن إجراء المسحات، قالت إن النادي المصري قام بعمل مسحات لاثنين من لاعبيه في إحدى الشركات الرسمية المتعددة الفروع، دون إبلاغ الاتحاد أو الشركة المعتمدة، مما يعتبر خطأً إداريا.

وأشارت الشركة إلى أن مسحتي اللاعبين مع مسحة أيمن بسيوني، مدرب حراس المرمى، التي جاءت نتيجتها سلبية، أجريتا في القاهرة، و ليس مع الفريق في بورسعيد، فيما أجريت باقي مسحات الفريق في مدينتي الإسكندرية وبورسعيد.

كما أفادت الشركة بعدم صحة المستند المتعلق بإضافة إسمي اللاعبين المشار إليهما على قائمة النتائج الخاصة بالـ50 حالة التي أجريت لها المسحات.

التراجع عن قرار الانسحاب

وبناء على ما تقدم، قرر الاتحاد المصري لكرة القدم تعديل قراره السابق الخاص بمباراة المصري والإسماعيلي، فيما يتعلق بالجانب الخاص بالمسابقات، بعدم اعتبار المصري منسحبا من المباراة، على أن يتحدد موعد جديد لها.

في المقابل، قرر الاتحاد بقاء الجانب الخاص من القرار بإعمال لائحة الانضباط ضد كل من صدر عنه أي تجاوز تعاقب عليه اللائحة، مع فتح تحقيق حول الواقعة لبيان ما ورد برد الشركة من وجود مستندات غير صحيحة قدمها النادي المصري رغم صحة موقفه.

كما قرر الاتحاد المصري لكرة القدم بناء على نتائج المسحات الجديدة التي أجريت على لاعبي النادي المصري، تأجيل مباراته ضد الاتحاد السكندري، المقرر اقامتها الثلاثاء، رغم أن عدد الحالات الإيجابية في الفريق الأول تناقص إلى 8 حالات فقط.

وأوضح الاتحاد أن من بين الحالات الـ8، 4 حالات لحراس مرمى، لذا تم التأجيل من منظور العدالة، وتماشيا مع منهج اتحاد كرة القدم في مساعدة الفرق كافة، على أن يتحمل المصري مسئوليته الفنية في المباريات المقبلة بحل هذه المشكلة في حالة تكرارها.