قمة ألاسكا.. أوروبا «قلقة» على سيادة أوكرانيا

أيام قليلة تفصل العالم عن القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة المقبل.
الملف الرئيسي على أجندة هذه القمة سيكون الحرب الأوكرانية التي يبذل ترامب جهودا كبيرة لوقفها.
رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك قال إن "الولايات المتحدة تعهدت بالتشاور مع أوروبا قبل قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، بينما يستعد وزراء أوروبيون لإجراء مناقشات وسط مخاوف من أن تملي واشنطن شروط سلام غير مواتية لأوكرانيا.
وكان من المقرر أن يعقد وزراء خارجية من دول الاتحاد الأوروبي مؤتمرا عبر الفيديو بعد ظهر اليوم الإثنين لمناقشة دعمهم لأوكرانيا والاجتماع المرتقب.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أنه سيلتقي بوتين يوم الجمعة المقبل في ألاسكا للتفاوض على إنهاء الحرب المستعرة بين روسيا وأوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022.
وقال توسك في مؤتمر صحفي "وعد الجانب الأمريكي بأنه سيتشاور مع الشركاء الأوروبيين بشأن موقفه قبل الاجتماع في ألاسكا".
وأضاف "سأنتظر نتائج الاجتماع بين الرئيسين ترامب وبوتين، لدي الكثير من المخاوف والكثير من الأمل".
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين إن التنازلات لن تقنع روسيا بوقف الأعمال القتالية في بلاده، وأن هناك حاجة إلى تكثيف الضغط على الكرملين.
وسعى مسؤولون أوروبيون إلى التأثير على موقف البيت الأبيض قبل قمة ألاسكا المرتقبة، مؤكدين على ضرورة حماية سيادة أوكرانيا وتقديم ضمانات أمنية وتمكينها من اختيار طريقها الخاص.
والتقى نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس مع مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين مطلع الأسبوع الجاري.
ومن المتوقع أن يجري زعماء أوروبيون المزيد من الاتصالات مع واشنطن في الأيام المقبلة.
وأكد الزعماء الأوروبيون التزامهم بفكرة أن الحدود الدولية لا يمكن تغييرها بالقوة إذ تخشى دول الاتحاد الأوروبي من أن يشكل فرض اتفاق على أوكرانيا سابقة خطيرة.