الجيش الأمريكي يجري تعديلات على قواته في ألاسكا.. لماذا؟
كشف تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية النقاب عن أن الجيش الأمريكي يستعد لإدخال تعديلات على قواته في ألاسكا، للاستعداد بشكل أفضل لنزاعات الطقس البارد.
وتوقعت الوكالة أن تحل وحدة مشاة أكثر قدرة على الحركة وملاءمة للقتال في الطقس المتجمد، بدل لواء "سترايكر" القتالي الأكبر والمجهز بكثافة.
ونقل التقرير عن وزيرة الجيش الأمريكي "كريستين ورموت" قولها، إنها تتوقع اتخاذ قرار نهائي قريبًا بشأن تغيير قوات ألاسكا، مشيرة إلى إنها ستحول على الأرجح وحدة "سترايكر" التي تستخدم مركبات ثقيلة ذات ثماني عجلات، إلى لواء مشاة.
وقالت ورموت خلال رحلتها الأخيرة إلى ألاسكا:" في الوقت الحالي فإن هدف القوات في ألاسكا هو إيجاد فريق يمكنه تحمل قسوة الطقس البارد، والذى قد يكون في أوروبا أو منطقة الهند-المحيط الهادئ، ونحن نحاول الوصول إلى مكان حيث يكون لدينا قوات قادرة على البقاء والعمل في القطب الشمالي."
وأشار الوكالة الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة لطالما اعتبرت القطب الشمالي منطقة متنامية للمنافسة مع روسيا والصين، خاصة وأن تغير المناخ يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة ويفتح الممرات البحرية لفترات أطول، لكن المسؤولين أقروا بأن الولايات المتحدة متخلفة عن تلك الدول، فقد اتخذت روسيا خطوات لزيادة وجودها العسكري هناك، كما تعتبر الصين المنطقة ذات قيمة اقتصادية للشحن والموارد الطبيعية.
وبموجب الخطة الجديدة، سيتم تحويل لواء قتال "سترايكر الأول"، وهو فرقة المشاة 25، إلى لواء مشاة خفيف، وبالاقتران مع فريق لواء المشاة القتالي الرابع التابع للفرقة، وستكون الوحدتان الفرقة 11 المحمولة جواً، وسيتم استبدال مركبات سترايكر الكبيرة القديمة إلى حد ما، بمركبات أخرى أكثر ملاءمة للتضاريس الجليدية والثلجية.
وتتضمن الخطة أيضا إجراء تدريبات رئيسية للقوات المتمركزة في ألاسكا على الظروف الجوية التي قد يواجهونها في معركة القطب الشمالي.
والعام الماضي، في حدث تجريبي، بقيت القوات المتمركزة في المحيط الهادئ في هاواي لإجراء تدريباتها المقررة في مركز التدريب الوطني في صحراء موهافي بكاليفورنيا.
وقال القادة إنهم تعلموا من هاتين الخطوتين، حيث أقدموا على إعادة تهيئة الظروف ونقل الأفراد والمعدات من مراكز تدريب ثابتة ومجهزة إلى مواقع بعيدة.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjU3IA== جزيرة ام اند امز