ارتفاع ضحايا زلزال ألبانيا إلى 14 قتيلا
زلزال قوي شدته 6.4 درجة ضرب ألبانيا وقتل 14 شخصا وخلف أضرارا جسيمة في المباني وأثار حالة من الهلع لدى السكان الذين نزلوا إلى الشوارع
ارتفع عدد قتلى أقوى زلزال يضرب ألبانيا منذ عقود إلى 14 شخصا، بينما أصيب 600 آخرين، وتسبب بأضرار كبيرة بما في ذلك انهيار مبانٍ علق تحت أنقاضها سكان.
وذكرت أوجيرتا ماناستيرليو، وزيرة الصحة الألبانية، أن 150 شخصاً على الأقل حضروا إلى المستشفيات لإصابتهم بجروح طفيفة في العاصمة تيرانا ومدينة دوريس الساحلية التي طالها الزلزال.
وأثار الزلزال، الذي بلغت شدته 6.4 درجة ووقع عند الساعة 01:54 بتوقيت جرينتش، حالة من الهلع لدى سكان العاصمة تيرانا، الذين نزلوا إلى الشوارع.
علق إيدي راما، الرئيس الألباني، على الزلزال القوي في تغريدة على تويتر: "سقط ضحايا"، مضيفاً: "نعمل من أجل تأمين كل ما بوسعنا للأماكن المنكوبة".
وذكر صحفيون في توماني البلدة الواقعة شمال العاصمة، التي أصيبت بأضرار جسيمة، أن جنوداً ومسعفين وعائلات يفتشون أنقاض مبنى من 5 طبقات انهار بشكل شبه كامل.
تكرار الهزات الارتدادية
في البلدة نفسها يهتف سكان بأسماء أقاربهم، على أمل أن يكونوا على قيد الحياة، بينما يسمع صراخ أشخاص عالقين تحت الأنقاض.
وقال دليمان كولافيري (50 عاماً) إنه يشعر بالخوف على والدته (70 عاماً) وابنة شقيقه (6 سنوات) وكانتا في الطابق الخامس.
وروى: "لا أعرف ما إذا كانتا قتلتا أم أنهما على قيد الحياة. أنا خائف عليهما.. نسمع أصواتاً والعلم عند الله".
مع تكرار الهزات الارتدادية يزداد شعور الأشخاص الموجودين بالخوف والهلع. وقال توما نيكا (58 عاماً) إن 6 أشخاص على الأقل عالقون تحت الأنقاض.
بينما صرح عالم الزلازل الألباني رابو أورميني للتلفزيون المحلي أنه أقوى زلزال يضرب منطقة دوريس منذ 1926.
وحدد معهد رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي مركز الهزة الأرضية في البحر الأدرياتيكي على بعد 34 كيلومتراً جنوب غرب تيرانا، وعلى عمق 10 كيلومترات.
نشرت السلطات الألبانية 300 عسكري للمشاركة في عمليات الإنقاذ في دوريس وتومان وأغلقت المدارس.
وقالت وزارة الدفاع الألبانية إن "هناك أشخاصاً عالقون تحت الأنقاض".
وأوضحت الوزارة أن رجلاً قتل عندما ألقي بنفسه من مبنى في بلدة كوربين، بينما تم انتشال جثث 3 أشخاص آخرين من تحت أنقاض في تومان بشمال تيرانا، وفي مدينة دوريس الساحلية.
وانتشل رجال الإنقاذ جثتي رجل وامرأة من تحت أنقاض مبنى في تومان شمال تيرانا، وجثث 3 أشخاص آخرين بينهم فتاة من أنقاض مبان انهارت في دوريس.
في تومان تظهر صوراً نحو 15 رجلا يحاولون إزالة أنقاض بحثاً عن ضحايا محتملين. وكانت ناطقة باسم وزارة الدفاع الألبانية ذكرت أن "الأضرار كبيرة".
وقال معهد رصد الزلازل إن هزة أولى وقعت ثم تلتها هزات ارتدادية أخرى بلغت شدة واحدة منها 5.3 درجة.
وشعر بالزلزال الأول سكان عدد من مدن منطقة البلقان في العاصمة البوسنية ساراييفو (على بعد نحو 400 كلم) وفي نوفي ساد (700 كلم) بصربيا، كما ذكرت وسائل الإعلام ورسائل نشرها سكان على منصات التواصل الاجتماعي.
وكانت المنطقة نفسها في ألبانيا شهدت في سبتمبر/أيلول زلزالاً شدته 5.6 درجة، وصفته السلطات بأنه الأقوى "في السنوات العشرين أو الثلاثين الأخيرة".
وتسببت الهزة حينذاك بحالة من الذعر دفعت سكان العديد من المدن للنزول إلى الشوارع، ولحقت أضراراً بمبانٍ وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة. وذكرت السلطات أن منازل ومباني تضررت في تيرانا.
البلقان من المناطق التي تشهد زلزالاً قوياً.