الناخبون في ألبانيا يدلون بأصواتهم بالانتخابات التشريعية

الألبان يدلون بأصواتهم الأحد في انتخابات تشريعية يأملون في أن تجري بلا حوادث من أجل إقناع الاتحاد الأوروبي بالانضمام إليه بسرعة.
يدلي الألبان بأصواتهم الأحد، في انتخابات تشريعية يأملون في أن تجري بلا حوادث أو اعتراضات، من أجل إقناع الاتحاد الأوروبي بفتح مفاوضات انضمام هذا البلد الذي يعد من أفقر بلدان أوروبا بسرعة.
ويتوجه الناخبون بأعداد كبيرة إلى مراكز الاقتراع منذ فتحها لهذه الانتخابات التي يتقدم فيها الحزب الاشتراكي بقيادة رئيس الوزراء ايدي راما الذي يحكم البلاد منذ 2013، بفارق طفيف على الحزب الديمقراطي اليميني بزعامة لولزيم باشا.
ومنذ سقوط الشيوعية في تسعينات القرن الماضي، شهدت عمليات الاقتراع أعمال عنف واحتجاجات وتزوير.. وللمرة الأولى جرت الحملة بهدوء.
وقال رئيس الحكومة إن المعسكرين "سيطلبان معا وبعد الانتخابات، فتح مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي" الذي ترشحت ألبانيا للانضمام إليه في 2014.. وأوضح ايدي راما خلال الأسبوع الماضي أن "هناك أمرا واحدا مؤكدا وهو أن معالجة ألبانيا من السرطان الذي أصابها بدأت".
ويلمح راما بذلك إلى إصلاح النظام القضائي الذي يستشري فيه الفساد، بطلب من أوروبا تم التصويت عليه في نهاية المطاف من قبل الحزبين الرئيسيين بعد تعثر.. لكن الطريق ما زال طويلا إذ تشير المفوضية الأوروبية في تقريرها الأخير إلى أن "الفساد ما زال مهيمنا".
وراما الذي نفى مرارا اتهامات من قبل خصمه لولزيم باشا (43 عاما) الذي يأخذ عليه بلا أدلة إقامة علاقات مع الجريمة المنظمة وتحويل البلاد إلى "مستودع للمخدرات"، بات يرفض الرد عليها.
وتخلى باشا الشهر الماضي تحت ضغط الغرب عن تهديداته بمقاطعة الاقتراع ثم خفض من حدة اتهاماته.. وشدد على مشروعه لـ"جمهورية جديدة" وبرنامج يتركز على الاقتصاد وخفض الضرائب وتأمين منح للشباب ودعم مالي للمزارعين" الذين يدفعهم الفقر إلى زراعة المخدرات.
ولا يستبعد المحللون "تحالفا كبيرا" بين الحزبين الرئيسيين على الرغم من الخلافات الشخصية بين قيادتيهما.. وقال الخبير السياسي ارديان سيبيسي "هناك اتفاق بين الاحزاب السياسية على حملة أكثر هدوءا من الماضي".
ووضع عدد أقل من الدورات السابقة من الإعلانات أو اللافتات الانتخابية في شوارع المدن التي لا يفكر سكانها سوى بقضية واحدة هي الاقتصاد.
وثلث الشباب عاطلون عن العمل. وخلال ربع قرن ارتفع معدل أعمار سكان البلاد من 28 إلى 37 عاما. ومقابل 2,9 مليون ألباني بقوا في البلاد، هناك 1,2 مليون غادروها وهو رقم قياسي.. ويحاول السكان تأمين عيشهم بدخل شهري يبلغ في المعدل 340 يورو.
ويفترض أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 17,00 ت غ.. وسيتم انتخاب النواب البالغ عددهم 140 لولاية مدتها 4 سنوات، بإشراف 3 آلاف مراقب بينهم 300 أجنبي.
aXA6IDE4Ljk3LjE0LjkxIA== جزيرة ام اند امز