الواقعية تفرض نفسها.. سامر البرقاوي يدافع عن الحوار الجريء في شخصية «موسى الناجي»
المخرج سامر البرقاوي يرد على الانتقادات التي طالت مسلسل "تحت سابع أرض" ويكشف أن العبارات الجريئة جاءت لمحاكاة واقع شخصيات سورية معروفة.
رغم النجاح الكبير الذي سجّله مسلسل "تحت سابع أرض" خلال موسم رمضان الأخير، إلا أنّه واجه موجة من الانتقادات الحادة والتعليقات السلبية، لا سيما بسبب استخدام بعض الألفاظ الجريئة والنابية، التي رأى البعض أنها "غير مناسبة" ولا تنسجم مع السياق الدرامي للعمل.
البرقاوي يوضح أسباب إدراج بعض العبارات للمسلسل
في هذا السياق، خرج المخرج سامر البرقاوي عن صمته ورد مجددًا على هذه الانتقادات، موضحًا أن الهدف من توظيف هذه العبارات في المسلسل هو منح الشخصيات طابعًا واقعيًا وإنسانيًا يتماشى مع البيئة التي تنتمي إليها.
وأكد البرقاوي، خلال ظهوره في برنامج "المنتدى"، أن بعض العبارات التي استخدمها النجم تيم حسن في تجسيده لشخصية "موسى الناجي" مستوحاة من شخصيات واقعية معروفة على الصعيد الشعبي في سوريا.
وأضاف أن تلك العبارات لم تُدرج عبثًا، بل جاءت ثمرة نقاشات ومبادرات مشتركة بينه وبين عدد من الممثلين المشاركين في العمل، في محاولة لمحاكاة واقع الجمهور وتقديم شخصيات قريبة من الواقع السوري.
إشادة بأداء تيم حسن
وأشاد المخرج السوري بأداء تيم حسن، وقدرته على دمج تلك العبارات ضمن السياق الدرامي بشكل سلس، دون الإخلال بالبنية العامة للشخصية أو مسار الحكاية. وأشار إلى أن تيم تمكن من تجسيد الدور بأسلوب يحفظ واقعية الشخصية، مما ساعد في ترسيخ حضورها لدى الجمهور وساهم في تحقيق العمل لنجاح جماهيري ضمن السباق الرمضاني الأخير.
مرحلة جديدة من الحريات
كما تحدّث البرقاوي عن مناخ الحريات الجديد في سوريا، الذي تحقق بعد سقوط النظام السابق، مؤكدًا أن هذا المكسب يصعب التراجع عنه في المرحلة الراهنة.
واعتبر أن ما يجري اليوم يعكس وعيًا جماعيًا في أوساط الفنانين والمبدعين تجاه التحولات العميقة التي تشهدها البلاد، وتأثير تلك التحولات على الفنون بشكل عام.
دراما رمضان 2026 أمام استحقاقات
وفي ختام حديثه، أشار البرقاوي إلى أن "الدراما السورية تقف اليوم عند مفترقات دقيقة، لا تقل حساسية وحدّة عمّا تمر به البلاد عمومًا"، لافتًا إلى أن الأعمال المقبلة، ولا سيما في موسم رمضان 2026، ستواجه استحقاقات كبرى تفرض على صناعها التعامل بجدية ووعي مع المرحلة المقبلة، في ظل تصاعد التغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية في الداخل السوري.
