البديوي أمينا لمجلس التعاون الخليجي.. 4 انفرادات للكويت

بتعيين جاسم البديوي، أمينا عاما لمجلس التعاون الخليجي، تعزز الكويت سجل انفراداتها وأرقامها المميزة في قيادة دفة الأمانة العامة.

انفرادات وأرقام مميزة تبرز أهمية ومكانة دولة الكويت لدى دول مجلس التعاون الخليجي، وكفاءة دبلوماسييها، كما تكشف العلاقات القوية التي تربطها بالمجلس الذي تأسس في العاصمة الإماراتية أبوظبي 25 مايو/أيار 1981.

يبدأ الكويتي جاسم محمد البديوي، مهامه رسميًا أمينا عاما لمجلس التعاون الخليجي، مطلع فبراير/شباط المقبل، خلفا لمواطنه الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الذي شغل هذا المنصب لمدة 3 أعوام تنتهي نهاية الشهر الجاري.

وهنأ الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، البديوي، بتولي مهمته الجديدة، معربا عن تمنياته له التوفيق والنجاح في أداء المهام والمسؤوليات الموكلة إليه لقيادة دفة العمل في الأمانة العامة، والعمل على تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك لتحقيق أهدافها السامية نحو مزيد من التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون وبما يحقق توجيهات ورؤى قادة دول المجلس.

واستقبل ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأحد، في قصر بيان، السفير جاسم محمد البديوي، وذلك بمناسبة تعيينه بمنصبه الجديد، متمنيا له دوام التوفيق والنجاح، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا".

3 أمناء من الكويت

وبتعيين البديوي في هذا المنصب سيكون سابع أمينا عاما لمجلس التعاون الخليجي، وثالث كويتي يتولى هذا المنصب منذ تأسيس مجلس التعاون عام 1981.

وبذلك يكون عدد أمناء المجلس من الكويت هو الأكبر منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي عام 1981(3 كويتيين من بين 7).

وسبق أن تولى هذا المنصب من الكويت عبدالله بن يعقوب بشارة، خلال الفترة من مايو/أيار 1981 حتى 31 مارس/آذار 1993، وتلاه الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي من دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من أول أبريل/نيسان 1993 حتى 31 مارس/آذار 1996.

كما تولى الشيخ جميل بن إبراهيم الحجيلان من السعودية المنصب خلال الفترة من أول أبريل/نيسان 1996 وحتى 31 مارس/آذار 2002، ثم عبدالرحمن بن حمد العطية من قطر خلال الفترة من أول أبريل/نيسان 2002 إلى 31 مارس/آذار 2011.

وكذلك تولى المنصب الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني من البحرين خلال الفترة من  أول أبريل/ نيسان 2011 وحتى 31 يناير/كانون الثاني 2020، وأعقبه الدكتور نايف الحجرف من دولة الكويت خلال الفترة من أول فبراير/شباط 2020 وحتى 31 يناير 2023.

الأكثر احتفاظا بالمنصب

ويمثل تعيين البديوي في هذا المنصب، منح الكويت موقع أكثر الدول احتفاظا بهذا المنصب من حيث عدد السنوات، حيث احتفظت به حتى اليوم لمدة 15 عاما منذ تأسيس المجلس قبل 42 عاما، سيضاف إليها الفترة الجديدة للبديوي.

واحتفظت الكويت بمنصب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بعد موافقة قادة دول الخليج في قمتهم الـ 43 التي عقدت في الرياض 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي على رغبتها في الاحتفاظ بالمنصب لفترة ثانية، اعتباراً من انتهاء الفترة الحالية للأمين العام الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف في 31 يناير/كانون الثاني الجاري.

وعبر قادة دول الخليج عن تقديرهم البالغ للجهود الكبيرة والمخلصة والمميزة، التي بذلها الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون، الذي ستنتهي فترة عمله في بنهاية الشهر الجاري، وإسهاماته الفعالة في مسيرة العمل المشترك، أثناء فترة عمله.

ويعين المجلس الأعلى للتعاون الخليجي الأمين العام في منصبه لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.

أمينان متتاليان 

يمنح تعيين البديوي خلفا للحجرف، انفرادا ثالثا  ومميزًا أيضًا لدولة الكويت؛ حيث ستكون أول مرة في تاريخ مجلس التعاون الخليجي أن يتم فيها تعيين أمينين عامين متعاقبين من نفس الدولة.

أول أمين عام

وتحتفظ الكويت بانفراد سابق، وهو منصب أول أمين عام من دولة الكويت، وهو المنصب الذي تولاه عبدالله بن يعقوب بشارة خلال الفترة من مايو/أيار 1981 حتى 31 مارس/آذار 1993.

وخلال أول قمة خليجية استضافتها العاصمة الإماراتية أبوظبي 25 مايو/أيار 1981، قرر قادة دول الخليج تعيين عبدالله يعقوب بشارة أمينا عاما لمجلس التعاون، وأن تكون مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية مقرا دائما للمجلس.

أفضل سفير.. سيرة حافلة

ويحظى البديوي بمسيرة دبلوماسية كبيرة ستساهم بلا شك في تعزيز مكانة مجلس التعاون الإقليمية والدولية والحفاظ على مكاسبه التي تحققت والعمل نحو مزيد من المكتسبات والمنجزات لخدمة دولة الأعضاء، بحسب الحجرف.

وجاسم محمد البديوي من مواليد 22 فبراير/شباط 1968، وحصل على درجة دبلوم في الدراسات الدبلوماسية في جامعة أوكسفورد بإنجلترا في عام 1993، وبكالوريوس الإعلام في جامعة يوتاه بالولايات المتحدة عام 1991.

وقد شغل البديوي عدة مناصب دبلوماسية منها: سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة، خلال الفترة 2022 – 2023، وسفير غير مقيم لدى دوقية لوكسمبورغ الكبرى خلال الفترة 2017 – 2022.

كما تولى مهام رئيس بعثة دولة الكويت لدى الاتحاد الأوروبي، خلال الفترة 2017 – 2022، ورئيس بعثة دولة الكويت لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال الفترة 2016 – 2022.

وخلال الفترة 2016 – 2022، تولى مهام سفير دولة الكويت لدى مملكة بلجيكا، وفي 2013 - 2016، كان سفيرا لبلاده لدى جمهورية كوريا الجنوبية.

وكان الدبلوماسي الكويتي كُرم خلال حفل أقامته مجلة "سول سيتي" و"إن دي إن نيوز"، عندما كان يشغل منصب السفير في سول، ومنحته جائزة "أفضل سفير" نظير جهوده في تطوير العلاقات بين كوريا الجنوبية ودولة الكويت.