مصر.. صدمة دماء ضحايا قطار الإسكندرية تودي بحياة مستشار وزير النقل
كارثة تصادم قطارين بمحافظة الإسكندرية المصرية، التي أودت بحياة 42 شخصًا، وإصابة 179 آخرين، صاحبها مشهدان مثيران للرثاء والاستغراب.
على هامش الكوارث تبرز الحكايات المأساوية للضحايا والمصابين، لكن كارثة تصادم قطارين بمحافظة الإسكندرية المصرية، التي أودت بحياة 42 شخصًا، وإصابة 179 آخرين، صاحبها مشهدان أحدهما مثير للرثاء، والآخر يثير الغضب.
المشهد الأول، هو وفاة المهندس مصطفى السيد، مستشار وزير النقل لشئون الصيانة بالسكة الحديد، والذي ذهب لتفقّد آثار الكارثة، لكن هول المأساة والمشاهد المؤلمة لجثامين الضحايا وبقايا الأشلاء المتناثرة ورائحة الدماء التي عبق بها المكان، ولونها الأحمر الذي التصق، لم يمهلاه كثيرا لممارسة مهام عمله، وأصيب بغيبوبة نقل على إثرها للمستشفى، وهناك فاضت روحه إلى بارئها، مصاحبة لمن سبقوه من ضحايا القطار.
أما المشهد الثاني، فهو اثنان من المسعفين اختارا ترك عملهما في إنقاذ المصابين وجمع جثث الضحايا، وتفرّغا لالتقاط "صورة سيلفي" مع الكارثة، وهي الصورة التي أثارت الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، لما فيها من استهتار وعدم مراعاة لحرمة الدماء، وعلى إثر الغضب كان قرار هيئة الإسعاف إحالتهما للتحقيق.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، السبت، عن تسليم 32 من جثامين ضحايا الحادث، لذويهم، بعد إنهاء إجراءات اللازمة، مشيرة إلى وجود 10 جثث مجهولة الهوية، كما يتبقى 116 مصابا محتجزين بـ 4 مستشفيات لتلقي العلاج.