بوتفليقة ينوي الترشح لولاية رئاسية خامسة
فاروق قسنطيني قال إنه "لمس رغبة لدى بوتفليقة في الترشح لولاية خامسة، خاصة أن وضعه الصحي جيد".
أعلن أحمد أويحيى، رئيس الوزراء الجزائري، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أن حزبه قرر "ترشيح عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة"، وبرر ذلك "بأن حزبه يدعم الاستمرارية".
وقال أويحيى، في تصريحات صحفية، السبت: "إن من يعرف يوتفليقة يعرف جيداً أنه لن يتنازل عن صلاحياته".
وفاز الرئيس الجزائري في إبريل/نيسان 2014 بولاية رابعة لمدة خمس سنوات ويقول مؤيدوه، إنه رغم وضعه الصحي الصعب "يتابع كل شؤون الدولة" رغم تشكيك المعارضة في قدراته. ومنذ تعرضه لوعكة صحية عام 2013، ترفع شخصيات وأحزاب معارضة مطالب بتنظيم انتخابات مبكرة".
ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري رد بوتفليقة على هذه الدعوات لأول مرة من خلال رسالة للجزائريين بمناسبة ذكرى الثورة التحريرية لعام 1954، مؤكداً أن "الوصول إلى السلطة بات من الآن فصاعداً يتم عبر المواعيد الـمنصوص عليها في الدستور ومن خلال سيادة الشعب الذي يفوضها عن طريق الانتخاب على أساس البرامج الملـموسة التي تعرض عليه".
ومساء السبت أيضاً، قال الرئيس السابق للجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، في تصريحات لقناة محلية جزائرية، إنه التقى الرئيس منذ أيام.
وأكد قسنطيني، وهو حقوقي مقرب من الرئيس الجزائري، في تصريحات لقناة محلية جزائرية، أنه "لمس رغبة لدى الرئيس في الترشح لولاية خامسة، خاصة أن وضعه الصحي جيد" كما قال.
وأضاف أن بوتفليقة أبلغه "أنه من حق المعارضة أن تنتقد ترشحه لولاية خامسة، والصندوق هو الفاصل بيننا"، مشدداً على أنه "على دراية بالوضع العام للبلاد ويتابع كل صغيرة".
وأشار الحقوقي قسنطيني أيضاً إلى أن التعديل الدستوري الأخير الذي جرى شهر فبراير/شباط عام 2016 "يسمح لبوتفليقة بالترشح".
وكان التعديل الدستوري الأخير قد أعاد تحديد الفترات الرئاسية "باثنتين فقط"، بعدما عَدَّل الرئيس الجزائري دستور 1996، حيث قرر بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 18 سنة، والبالغ من العمر 80 سنة، فتح الانتخابات الرئاسية وإقرار منصب الوزير الأول في التعديل الدستوري عام 2008.