الجزائر تفكك خلية إرهابية بالعاصمة في عملية "خاطفة"
العملية تمت بمنطقة براقي في العاصمة والتي شهدت في العقدين الأخيرين التحاق بعض شبابها بتنظيمات إرهابية بالعراق وسوريا.
تمكنت الأجهزة الأمنية الجزائرية من كشف وتفكيك خلية إرهابية مكونة من 5 أفراد بالعاصمة، في عملية أمنية وصفت بـ"الخاطفة والدقيقة".
وذكرت مختلف الصحف الجزائرية، الثلاثاء، أن العملية الأمنية تمت نهاية الأسبوع الماضي بمنطقة "براقي" في الجزائر العاصمة، ومكنت من تفكيك شبكة إرهابية يقودها 5 إرهابيين.
وأوضحت المصادر الإعلامية بأن فرقة البحث والتدخل والشرطة القضائية قاموا بعملية اقتحام لمنازل المشتبهين، وقامت بتوقيفهم وتفتيش منازلهم.
ويوجد شخصين اثنين من الموقوفين "لهم صلة قرابة مع إرهابيين تم القضاء عليهم في العقدين الأخيرين".
وشهدت منطقة "براقي" بالعاصمة الجزائرية سنوات التسعينيات عمليات إرهابية ومجازر جماعية نفذتها الجماعات الإرهابية ضد أهالي المنطقة، كما كانت أحد معاقل المسلحين خلال الفترة ذاتها.
وكشفت وسائل إعلام محلية عن أن المنطقة عرفت "ظاهرة غريبة" في العشريتين الأخيرتين، تمثلت في "اختفاء مجموعة من الشباب تبين فيما بعد التحاقهم بصفوف تنظيمات إرهابية في العراق وسوريا سنوات 2003 و2014 و2016".
وتفرض السلطات الأمنية والعسكرية الجزائرية مخططات أمنية لتأمين المدن والمقرات الرسمية والاقتصادية في مختلف مناطق البلاد خصوصاً العاصمة منذ عدة أعوام، في إطار استراتيجيتها لمجابهة ظاهرة الإرهاب.
وتمكنت الأجهزة الأمنية، العام الماضي، من تفكيك خلال إرهابية حاولت تنفيذ عمليات إجرامية تستهدف المظاهرات الشعبية، كما رصدت وأوقفت، صيف العام الماضي، خلايا إخوانية تابعة لما يسمى "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المحظورة والمصنفة "تنظيماً إرهابياً".
وكشف الأمن الجزائري عن محاولات التيار الإخواني الذي ارتكب عمليات إرهابية ومجازر بشعة سنوات التسعينيات للعودة إلى المشهد السياسي مستغلاً حالة التأزم السياسي الذي شهدته البلاد السنة الماضية.
ويقود الجيش الجزائري عملية عسكرية منذ أكثر من أسبوعين في المرتفعات الجبلية الواقعة وسط البلاد والقريبة من العاصمة خصوصاً في محافظة "عين الدفلى" عقب استشهاد 3 جنود بكمين من الألغام، فيما استشهد آخر خلال عملية تمشيط عن فلول الجماعات الإرهابية بالمنطقة.
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yMTAg جزيرة ام اند امز