فيضانات وسيول في مدن جزائرية.. وانتشال جثتي طفلين
شهدت مدن جزائرية هطول أمطار غزيرة سرعان ما تحولت إلى فيضانات وسيول، وسجلت مدن ساحلية وقائع مأساوية راح ضحيتها عدد من السكان.
وتسببت الأمطار الغزيرة في غلق العديد من الطرقات في المدن الجزائرية، وانقطاع التيار الكهربائي، بينما حاصرت المياه مواطنين غرب الجزائر العاصمة وولاية تيبازة.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، أعلنت الحماية المدنية في الجزائر العديد من التدخلات في ولايات البلاد، دون تسجيل خسائر بشرية، وفق وكالة الأنباء الجزائرية.
وقال نسيم برناوي، المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية، إن الهيئة تدخلت على مستوى بعض الولايات لا سيما الجزائر العاصمة وتيبازة وتبسة شرق البلاد لمساعدة وإنقاذ الأشخاص العالقين.
عمليات إنقاذ
ونشرت صفحة الحماية المدنية على "فيسبوك" صورا من عمليات الإنقاذ لـ27 رعية أفريقية، منهم 9 نساء، و13 طفلًا و5 رجال ورضيع واحد، حاصرتهم مياه واد سيبوس بولاية قالمة شرق البلاد.
وفي تيبازة، تدخلت الوحدات الثانوية للحماية المدنية بمدن القليعة ودواودة وبوسماعيل لإنقاذ ومساعدة المواطنين العالقين بسبب ارتفاع منسوب المياه، وسجلت العاصمة ارتفاع في منسوب المياه في محاور عدة.
وتدخل عناصر الحماية المدنية لإنقاذ بعض السيارات وكسح المياه المتسربة، خاصة المختلطة بالأوحال والأتربة، فضلًا عن تدخلات بعد سقوط أشجار وحدوث انهيارات جزئية في بعض المنازل ببلدية الحراش.
جثث وانهيارات
وعثر على جثة طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات بعد أن جرفتها السيول 5 كيلومترات في بلدية بوحشانة بولاية قالمة، وجثة طفل آخر يبلغ 9 سنوات توفي في بلدية خميستي بولاية تيبازة متأثرا بجروح لتعرضه لانهيار جدار.
وأعلنت السلطات أن عددا من البنايات والمنازل والمرافق العمومية لاسيما المدارس تعرضت لأضرار، مؤكدة إعادة السير العادي لحركة المرور في عدد من الولايات بعد استكمال عمليات امتصاص وكسح المياه.
ومنذ أكثر من يوم، تشهد المدن الجزائرية تقلبات جوية بعد هطول كميات كبيرة من الأمطار، تسببت في غلق بعض الطرقات الجانبية وحدوث كثافات مرورية على الطرقات الرئيسية، فيما توقع الديوان الوطني للأرصاد الجوية أن تكون كمية الأمطار المتساقطة 20 إلى 40 ملم وقد تصل إلى 50 ملم محليا.
aXA6IDMuMTM1LjIyMC4yMTkg جزيرة ام اند امز