الدوري الجزائري بين مصير ألمانيا وفرنسا
وزارة الرياضة الجزائرية ترغب في استنساخ النموذج الألماني بهدف كسر حظر كورونا المفروض على الأندية المحلية منذ شهر مارس/آذار الماضي.
أبدى نور الدين مرسلي، الوزير المنتدب المكلّف بِرياضة النخبة في الجزائر، ترحيبه بفكرة استنساخ "النموذج الألماني" بهدف كسر حظر كورونا المفروض على الأندية المحلية منذ شهر مارس/آذار الماضي.
الدوري الجزائري توقف بعد مرور 21 جولة من أصل 30، عندما كان شباب بلوزداد يتصدر جدول الترتيب بـ40 نقطة، بفارق 3 نقاط عن ملاحقيه المباشرين وفاق سطيف ومولودية الجزائر.
وكان جمال الدين دامارجي، رئيس لجنة مكافحة المنشطات بالاتحاد المحلي، صرح في وقت سابق باستحالة استنساخ التجربة الألمانية في الجزائر.
نموذج ألمانيا
وقال نور الدين مرسلي في تصريحات للإعلام االجزائري: "خيرالدين زطشي رئيس اتحاد الكرة وعبدالكريم مدوار رئيس الرابطة هما المؤهلان لتحديد موعد عودة النشاط الكروي في الجزائر".
وتابع: "التجربة الألمانية أثبتت جدواها، وسنحاول استنساخها إذا كان الأمر لا يشكل خطورة على صحة اللاعبين والمدربين".
وواصل: "لاحظ الجميع كيف نجح الألمان في وضع خطة ناجعة سمحت لهم باستئناف الدوري المحلي".
وأتم: "في استمرت جائحة كورونا، سيتعين علينا إيجاد الحلول اللازمة من أجل عودة الرياضيين للنشاط، لا يمكننا إبقائهم لفترة أطول بدون منافسات".
وتأتي تصريحات بطل العالم الأسبق في ألعاب القوي بعد أيام قليلة من ترحيب جمال الدين دامارجي رئيس لجنة مكافحة المنشطات بالاتحاد المحلي للعبة، بفكرة عدم عودة استئناف مسابقة الدوري في الوقت الحالي.
تحذير طبي
جمال الدين دامارجي اعتبر أن مسألة عودة الدوري الجزائري خلال الفترة المقبلة أمر أشبه بالمستحيل، وذلك في تصريح أدلى به، الأسبوع المنقضي، للإذاعة الجزائرية.
وقال في هذا الصدد: "الأمور تعقدت بعد قرار السلطات الصحية بضروة ارتداء الكمامات في الأماكن العامة".
وأضاف: "للأسف، لا يمكن تكرار التجربة الألمانية في الجزائر لعدة اعتبارات، من بينها أن المنظومة الصحية للبلدين مختلفة، فضلا عن عدم وجود نفس درجة الوعي بين الشعبين".
تصريح دامرجي شكل انتكاسة قوية لخطط الاتحاد الجزائري لكرة القدم بخصوص مسألة عودة الدوري الجزائري، مهددا بمصير الدوري الفرنسي الذي تم إنهاءه وعدم استكماله.
خطة مبدئية
الهيكل المشرف على كرة القدم الجزائرية، وضع في فترة سابقة خطة مبدئية لاستكمال المسابقات المحلية، مستبعدا في ذات الوقت إمكانية اللجوء للسيناريو الفرنسي وإلغاء الموسم الحالي.
وتضمنت الخطة تمكين الأندية من القيام بفترة تحضيرات على مدار 6 أسابيع، وذلك بهدف مساعدة اللاعبين على استعادة أفضل مستوياتهم البدنية بعد فترة توقف مطولة.
وبعد التدريبات، كان من المقرر أن يتم استكمال باقي الجولات الـ9 من المسابقة في غضون 8 أسابيع، مع الحصول على راحة لمدة أسبوع واحد قبل انطلاق الموسم الجديد.