ليبيا ومالي وفلسطين تحت قبة البرلمان الجزائري
الجزائر جددت رؤيتها لحل سياسي بليبيا، وحرصها على إعادة الأمن في مالي، وتأكيدها على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة
جددت الجزائر، الإثنين، رؤيتها لحل الصراع القائم في جارتها الشرقية ليبيا من خلال الحل السياسي بين جميع الأطراف، وحرصها على إعادة الأمن في مالي، وتأكيدها على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وفي تصريح أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، أكد وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، أن بلاده ستواصل جهودها واتصالاتها "حتى في هذه الظروف الصحية لتشجيع الليبيين على الرجوع إلى طاولة الحوار، واستمرار جهودها للوصول إلى حل سياسي في ليبيا".
ونوه بأن الجزائر حريصة على مواصلة جهودها لتخفيف حدة التوترات في ليبيا رغم التطورات الميدانية الخطرة.
وفيما بتعلق بالوضع في مالي، أكد وزير الخارجية الجزائري حرص بلاده على إعادة الأمن إلى هذا البلد الأفريقي، توازياً مع قرار المجلس الأعلى للأمن بداية العام الحالي القاضي بإعادة تفعيل دور الجزائر في الأزمتين الليبية والمالية.
وعن تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة، أوضح بوقادوم أن الجزائر "ترفض سياسة الأمر الواقع في فلسطين وتدافع عن حق شعبها في إقامة دولته".
ودعا صبري بوقادوم الطبقة السياسية والجزائريين إلى "الإجماع حول السياستين الخارجية والدفاعية للبلاد".
وفي المقابل، أكد أن بلاده"ستدافع بشراسة ودون هوادة عن ثلاثية السيادة والأمن والتنمية خصوصاً في الأوضاع الراهنة بشكل يضمن الدفاع عن مصالح الجزائر"، في إشارة إلى جائحة كورونا والتطورات السياسية الداخلية والأمنية المحيطة بالبلاد.
ولم يتطرق الوزير للتوتر الأخير مع باريس بعد استدعاء الجزائر سفيرها هناك للتشاور، على خلفية بث قنوات فرنسية حكومية وثائقياً عن الحراك اعتبرته الخارجية "مسيئاً للجزائر وجيشها وشعبها".