مدرب الجزائر الجديد.. 3 عوامل تعقد اختيار خليفة جمال بلماضي
فشل الاتحاد الجزائري لكرة القدم في حسم ملف المدرب الجديد، الذي سيخلف جمال بلماضي على رأس القيادة الفنية لمنتخب بلاده.
وكان الاتحاد المحلي للعبة قد حدّد في وقت سابق منتصف الشهر الحالي، كحد أقصى من أجل اختيار مدرب جديد لمنتخب الجزائر.
وتنتظر بطل أفريقيا الأسبق رهانات كبيرة في الفترة المقبلة، أبرزها التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
وترصد "العين الرياضية" من خلال التقرير التالي، 3 عوامل وراء فشل الاتحاد الجزائري لكرة القدم في حسم ملف المدرب الجديد لـ "الخضر".
أجر جمال بلماضي
وجد وليد صادي رئيس الاتحاد الجزائري، صعوبات عديدة في التوصل لاتفاق رسمي مع جميع المدربين الذين تفاوض معهم بسبب مطالبهم المادية الكبيرة.
ويتحمل الرؤساء السابقين لاتحاد الكرة، مسؤولية هذه المغالاة في الطلبات المالية للمدربين، باعتبارهم وافقوا في وقت سابق، على الرفع في أجر المدرب جمال بلماضي لمستويات قياسية بلغت 208 آلاف يورو شهريا..
ولم يعد بالإمكان دفع مثل هذا المبلغ المرتفع لعدة أسباب، من بينها الأزمة المالية التي يعاني منها اتحاد الكرة بسبب تداعيات الفشل في التأهل للنسخة الماضية من كأس العالم 2022.
غياب الرؤية الواضحة
منذ توليه مهمة رئاسة الاتحاد الجزائري خلفا لجهيد زفيزف، لم يقدم وليد صادي مؤشرات واضحة بخصوص امتلاكه لرؤية واضحة بخصوص إعادة منتخب الجزائر لسابق عهده.
غياب الرؤية بدا واضحا من خلال فشل صادي في إنهاء عقد المدرب جمال بلماضي، بجانب عدم اعتماد استراتيجية واضحة لحسم ملف المدرب الجديد لـ "محاربي الصحراء".
ورغم تكوين لجنة مهمتها تحديد القائمة المختصرة للمرشحين لتدريب "الخضر"، فإن رئيس الاتحاد الجزائري فشل بشكل ذريع في هذا الملف بسبب عدم امتلاكه لمنهجية عمل واضحة بجانب التفاوض في موقع ضعف، بعد أن قدم وعودا سابقة بحسم هذا الملف في أسرع وقت ممكن.
تراجع أسهم منتخب الجزائر
لم يعد منتخب الجزائر واجهة جذابة لعدة مدربين عالميين، بسبب تراجع نتائجه بشكل لافت خلال العامين الأخيرين تحديدا، مما جعله يتراجع للمركز 43 عالميا في التصنيف الشهري لمنتخبات الفيفا.
وكان المنتخب الجزائري فشل في التأهل لنهائيات كأس العالم 2022، كما غادر نسختي عامي 2021 و2023 من كأس أمم أفريقيا، مبكرا من دور المجموعات.
ومما لا شك فيه أن هذا التراجع الكبير في نتائج منتخب "محاربي الصحراء" جعل مختلف المدربين يترددون ويضعون شروط معقدة للموافقة على تدريبه.