الجزائر تعين قائدا عسكريا جديدا بمنطقة حدودية مع ليبيا
القائد العسكري الجديد يملك خبرة في القوات البرية والقوات الخاصة، وملاحظون يعتبرون تعيينه يتماشى مع خطورة الأوضاع على حدود ليبيا
عين الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الخميس، اللواء عمر تلمساني قائداً جديداً للناحية العسكرية الرابعة بمحافظة ورقلة الحدودية مع دولة ليبيا.
وذكر بيان عن الرئاسة الجزائرية، اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله، أن الرئيس تبون كلف اللواء عمر تلمساني بقيادة الناحية العسكرية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع.
- الجزائر تنتقد ضمنا تركيا وتدعو لحل سياسي للأزمة الليبية
- الجزائر تفكك خلية إرهابية بالعاصمة في عملية "خاطفة"
وجاء تعيين اللواء تلمساني بعد أيام من وفاة اللواء حسان علايمية، الأحد الماضي، بعد معاناة مع مرض عضال وفق ما أفادت به وزارة الدفاع الجزائرية.
وتضم الناحية العسكرية الرابعة بالجزائر غالبية المحافظات الحدودية مع ليبيا، ومقر قيادتها بولاية ورقلة، وتضم 7 محافظات أخرى وهي: المادة 5: تضم الناحية العسكرية الرابعة: التي يوجد مقر قيادتها بورقلة وتضم: بسكرة، الأغواط، الوادي، غرداية، إليزي، جانت.
وشغل اللواء عمر تلسماني عدة مناصب سامية وحساسة في الجيش الجزائري، آخرها رئيس أركان القوات البرية الذي يعد العمود الفقري للقوات المسلحة الجزائرية، بالإضافة إلى قيادته الناحية العسكرية الثالثة بمحافظة بشار (الجنوب الغربي)
ويعرف عن القائد الجديد للناحية العسكرية الرابعة بأنه من جيل الاستقلال، كما أن تكوينه الأساسي كان في القوات الخاصة ويملك خبرة تقارب الـ40 عاماً في مجال القيادة والعميات العسكرية، وكان واحد من كبار القادة العسكريين المشرفين على وضع استراتيجية أمنية لتأمين حدود البلاد الجنوبية.
ويرى مراقبون أن تعيين اللواء عمر تلمساني مع ما يتمتع به من خبرة في الجنوب الجزائري وفي قيادة الأركان البرية، يعود إلى اطلاعه الواسع على ملفات التحديات الأمنية الكبيرة التي باتت تواجهها الجزائر على حدودها مع ليبيا.
وسيكون أمام القائد الجديد للناحية العسكرية الحدودية مع ليبيا مهمة صعبة، تتمثل في تأمين الحدود الشاسعة مع الجارة الشرقية التي يفوق طولها 900 كيلومتر من التهديدات الإرهابية التي جلبتها تركيا إلى الغرب الليبي، والتي باتت تشكل تهديداً أكبر على الأمن القومي للجزائر، بالإضافة إلى إلى تحدي القواعد العسكرية التي استولت عليها مرتزقة أردوغان بالقرب من حدود الجزائر، خصوصاً قاعدة "الوطية" التي تبعد عن عن الحدود الجزائرية بنحو 600 كيلومتر فقط.
وتفرض الجزائر منذ عدة سنوات طوقاً أمنياً وحالة استنفار قصوى على حدودها مع ليبيا، وزادت مع رفعها مع بداية العام الحالي، عقب التهديدات الإرهابية والعسكرية التركية المحاذية للحدود الجزائرية مع هذا البلدين.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg جزيرة ام اند امز