340 ألف حبة هلوسة.. ضبط أكبر كمية مخدرات في تاريخ الجزائر
الجمارك وحرس الحدود تضبطان أكبر كمية من عقاقير الهلوسة في ميناء وهران الذي شهد حجز أكبر كمية من الكوكايين في 2018.
تمكنت الأجهزة الأمنية الجزائرية من إحباط محاولة إدخال أكبر كمية من المخدرات من نوع "إيكستاسي" إلى البلاد، على متن سيارة سياحية غرب الجزائر، قدرت كميتها بـ"340 ألف حبة مهلوسة".
- بالصور.. الجزائر تحبط تهريب 701 كجم من الكوكايين إلى أراضيها
- الجيش الجزائري يدمر 13 مخبأ لإرهابيين و7 قنابل وسط وشرق البلاد
وأوردت قناة "النهار" الجزائرية، مساء السبت، تفاصيل عن العملية، وذكرت أن مصالح الجمارك وشرطة الحدود تمكنتا من ضبط "340 ألف حبة مهلوسة من نوع إيكستاسي" بميناء وهران غربي الجزائر.
وتمت العملية، ليلة الجمعة الماضية، بعد أن اشتبهت الجمارك الجزائرية في سيارة سياحية من نوع "سيتروين" لجزائري يبلغ من العمر 30 سنة، كانت على متن باخرة قادمة من مدينة ألميريا الإسبانية.
وبات "ميناء وهران" الواقع غرب الجزائر في السنوات الأخيرة "مصيدة لمحاولات إغراق الجزائر بأكبر كميات من مختلف أنواع المخدرات"، إذ شهد الميناء ذاته في 30 مايو/أيار 2018 ضبط أكبر كمية من الكوكايين في المنطقتين العربية والأفريقية قدرت كميتها بـ701 كيلوجرام".
وتمكنت قيادة الدرك الجزائرية والمجموعة الإقليمية لحرس السواحل من إحباط العملية بعد اكتشاف كمية الكوكايين على متن باخرة نقل البضائع قادمة من البرازيل إلى ميناء وهران قامت بها "شركة مستوردة للحوم الجافة" من البرازيل.
وأحدثت العملية "زلزالاً سياسياً" غير مسبوق في البلاد التي اشتهرت بـ"فضيحة 701 كيلوجرام من الكوكايين"، بعد أن أقال الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة عدداً كبيراً من القادة العسكريين والأمنيين بينهم قائدا الشرطة والدرك.
ووجه القضاء الجزائري التهمة لرجل الأعمال "كمال شيخي" المعروف بـ"كمال البوشي" نسبة إلى مهنته الأصلية "لحام"، وكشفت التحقيقات تورط عدد كبير من المسؤولين الأمنيين والسياسيين وأبنائهم في العملية، وما زالت التحقيقات الأمنية والقضائية متواصلة في القضية التي يصفها القانونيون بـ"القضية اللغز".
ولم يستبعد متابعون أن تكون "الحبوب المهلوسة" المحجوزة في ميناء وهران مرتبطة بتصريحات مسؤولين جزائريين عن "وجود محاولات لتعفين الوضع في البلاد من خلال سعي أطراف مجهولة لاختراق الحراك الشعبي والزج بعناصر مشبوهة لتنفيذ أعمال عنف".
وخلال عام 2019، تمكن الجيش الجزائري ومختلف الأجهزة الأمنية من توقيف 723 تاجر مخدرات، بالإضافة إلى ضبط 3 قناطير و85 كيلوجرام من الكوكايين، و478 قنطارا من الكيف المعالج و471 ألف و758 قرصاً مهلوساً، وفق حصيلة لوزارة الدفاع الجزائرية.