تحليل مباراة الجزائر ضد سيراليون.. كيف تسببت أخطاء بلماضي في تعثر "البطل"؟
تعثرت الجزائر بشكل مفاجئ، في أولى مبارياتها بكأس أمم أفريقيا أمام منتخب سيراليون المتواضع، وانتهت المباراة بالتعادل دون أهداف.
ويعد هذا أول تعادل سلبي في البطولة، حيث انتهت جميع المباريات السابقة بالانتصارات.
أخطاء بلماضي
بدأ منتخب الجزائر المباراة بقوته الضاربة وتشكيله المعتاد، باستثناء غياب إسماعيل بن ناصر في وسط الملعب، بداعي تراكم البطاقات.
استحوذ "الحضر" علي الكرة في الدقائق الأولى، لكن دون فاعلية، أو خلق هجمات خطيرة، في حين ظهر منتخب سيراليون بشكل منظم دفاعيا.
مع مرور الدقائق، بدأ منتخب سيراليون في اكتساب الثقة ، والاستحواذ على الكرة ومباغتة الجزائر، مستغلا أخطاء جمال بلماضي مدرب "الخضر" في اختيار التشكيل الأساسي
"محاربو الصحراء" كانوا تائهين في الملعب خلال الشوط الأول، وتفوق منتخب سيراليون في الأداء، وكاد يحرز هدف في مرمى الحارس رايس مبولحي، بعدما سنحت له فرصتين محققتين للتهديف.
وهناك سببان لما حدث من أزمة فنية لمنتخب الجزائر، أولهما أن الفريق كان يفتقد للتوازن في نصف الملعب، حيث أنه ظل غياب إسماعيل بن ناصر، شارك بدلا منه في مركز رقم 6 هاريس بلقبلة، والذي لم يجد أي دعم دفاعي من الثنائي ياسين إبراهيمي وسفيان فيغولي صاحبي الأداء الهجومي.
السبب الثاني هو المساحة الفارغة خلف الظهير الأيمن يوسف عطال، والتي استغلها فريق سيراليون، في ظل عدم قيام رياض محرز بالمساندة الدفاعية له، ووجود بلقبلة وحيدا في وسط الملعب، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي، بعد أداء كبير ومفاجئ من منتخب سيراليون، أمام حامل اللقب.
تصحيح متأخر للأخطاء
مع بداية الشوط الثاني، دفع المدرب جمال بلماضي بالمدافع جمال بلعمري بدلا من عبدالقادر بدران.
وبعد أول ربع ساعة من الشوط الثاني، قام بلماضي بـ3 تغييرات جديدة لتنشيط الوسط والهجوم بعد الدفع بسفيان بن دبكة وفريد بولحية وبغداد بونجاح بدلا من ياسين براهيمي وسفيان فيغولي وإسلام سليماني.
وتحسن المنتخب الجزائري إلى حد كبير في الشوط الثاني، وسيطر على الكرة وصنع أكثر من فرصة محققة للتهديف، لكن الدقة في اللمسة الأخيرة كانت غائبة.
من جانبه، ارتكن المنتخب السيراليوني للدفاع في الشوط الثاني، علما بأنه كان أحرز هدفا في الدقيقة 47 ألغاه الحكم بداعي التسلل.
ومع الدقيقة 80، وصل استحواذ "الخضر" إلى 70٪، ولكن بسبب استمرار التعادل قرر بلماضي إجراء التغيير الخامس عن طريق الدفع بسعيد بن رحمة بدلا من بلقبلة لتتحول الطريقة ويصبح منتخب الجزائر يهاجم بـ5 لاعبين، بعدما بات بن رحمة مهاجما ثانيا بجوار بونجاح.
ومع أول لمسة، أضاع بن رحمة فرصة خطيرة وسهلة داخل منطقة الجزاء، لتمر الدقائق ويندم منتخب الجزائر على الفرص السهلة التي أضاعها اللاعبون في الشوط الثاني، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.
تجدر الإشارة إلى أن المباراة كان رجلها الأول حارس سيراليون، محمد كامارا الذي واجه سيلا من الهجمات الجزائرية في الشوط الثاني، لكنه ارتدى قفاز الإجادة.