الجزائر تتضامن مع مصر وتدعو إلى رد دولي على الإرهاب
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يعرب عن تضامن الجزائر مع مصر في سعيها للقضاء على آفة الإرهاب
أعرب الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، عن تضامن الجزائر مع مصر في سعيها للقضاء على آفة الإرهاب، بعد التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستين بطنطا والإسكندرية.
وفي برقية تعزية إلى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، قال الرئيس الجزائري: "إن العمليتين الإرهابيتين اللتين استهدفتا مكان العبادة وأودت بحياة العديد من الجرحى، هو اعتداء على قيم دين الإسلام الحنيف، دين التعايش بين مختلف المعتقدات ودين تقديس الحياة".
وأكد بوتفليقة "تضامن الجزائر مع مصر الشقيقة في سعيها من أجل سلامة أبنائها وممتلكاتها والقضاء على آفة الإرهاب في ربوعها".
من جانب آخر، أدانت الجزائر بشدة التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستين بمدينتي طنطا و الإسكندرية بمصر، وجددت استنكارها للإرهاب بأشكاله كافة.
واعتبر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي الشريف "أن هذين الاعتداءين المروعين، باستهدافهما دورا للعبادة ومصلين آمنين، عملان إرهابيان يتنافيان مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، ولا يمكنهما بأي حال من الأحوال أن ينالا من عزيمة مصر وشعبها في مواصلة محاربة آفة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار".
وأضافت الخارجية الجزائرية "إذ نجدد إدانتنا واستنكارنا للإرهاب بأشكاله كافة، فإننا نتقدم بتعازينا لأسر ضحايا هذين العملين الإجراميين، ونعرب عن تضامننا الكامل مع حكومة وشعب مصر".
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي الجزائري، عادل زغار، في تصريحات لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن "ما تعرضت له مصر هو حلقة جديدة من مسلسل الاستهداف الدائم لمصر ودورها المحوري في المنطقة والعالم".
وأضاف أن "استهداف دور العبادة المسيحية في مصر تندرج ضمن المحاولات اليائسة لكثير من التنظيمات الإرهابية التي تحاول زرع فتنة مقيتة وكسر تركيبة المجتمع المصري المتجانسة والتي لا تفرق بين مسلم ومسيحي".
وأكد أن تبني تنظيم داعش الإرهابي لهذه العمليات هو دليل على الدور الغريب والغامض الذي يؤديه هذا التنظيم في الدول العربية، وقال "إن التنظيم الإرهابي حاول أن يجد موطأ قدم له في مصر من بوابة سيناء لكنه فشل، ويحاول مرة أخرى من خلال هذه الأعمال الاستعراضية".
وقال إن "الجيش المصري يملك الخبرة اللازمة في مواجهة هذه التنظيمات الإرهابية، وما عمليات اليوم إلا دليل على نجاح القوات المسلحة المصرية في دحر هذا التنظيم، وهي محاولة بحث من داعش عن الصدى الإعلامي".