مبادرات القمة العربية للسودان.. الخرطوم تبدأ التنفيذ
بعد ساعات من انتهاء القمة العربية التي عقدت في الجزائر، أعلن السودان البدء في تنفيذ المبادرات التي اعتمدتها القمة بالنسبة للخرطوم.
القمة العربية الـ 31 التي احتضنتها الجزائر خلال يومي الـ 1 و2 نوفمبر/ تشرين الثاني، حرصت على لم الشمل العربي ورفض التدخلات الخارجية في مختلف الدول، وتقدم الدعم للدول التي تعاني من عدم الاستقرار أو التي تعصف بها نيران الحروب الداخلية.
واتفق الزعماء على تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وبكل أبعاده، والمساهمة في حل وإنهاء الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، بما يحفظ وحدة الدول الأعضاء وسلامة أراضيها وسيادتها، بحسب البيان الختامي للقمة العربية.
وشدد البيان أيضا على رفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتمسك بمبدأ الحلول العربية للمشاكل العربية عبر تقوية دور جامعة الدول العربية في الوقاية من الأزمات وحلها بالطرق السلمية، والعمل على تعزيز العلاقات العربية-العربية.
تحقيق السلام
واعتمدت القمة العديد من المبادرات وخصت منها السودان بدعم السلام والتنمية بداخله، وضرورة تحقيق الأمن الغذائي العربي.
وحرص السودان على أن يكون أول دولة عربية تشرع في تنفيذ مبادرات القمة فيما يخصه، حيث أعلن وزير الخارجية المكلف، على الصادق، أن بلاده ستبدأ فورا رفقة جهات مختصة في تنفيذ مقررات القمة العربية.
وتابع :أن السودان سيشرع فورا في تنفيذ المبادرة العربية للأمن الغذائي العربي باعتبارها "أكثر الدول العربية تأهيلا لتنفيذها"، مشيرا إلى أن القمة العربية أجازت قرار دعم السلام والتنمية في السودان، والمبادرة العربية للأمن الغذائي.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد حراكا مكثفا لتنفيذ ما يلي السودان من مقررات القمة العربية
وحرص رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان على المشاركة في القمة، وشدد على أن السودان يمر بمرحلة انتقالية استثنائية في تاريخه تقتضي أن يعمل الأشقاء كافة مع القوى الوطنية لإنجاز مهام الفترة الانتقالية والعمل على ترسيخ دعائم السلام والاستقرار والتنمية بالبلاد.
وأكد البرهان أن السلام شكل أولوية ملحة للثورة الشعبية في السودان حيث أثمرت الجهود على توقيع اتفاق السلام في أكتوبر 2020 والذي أسهم في إنهاء النزاع المسلح في دارفور، مضيفا "أن هذا الاتفاق يواجه تحديات كبيرة نعمل على تجاوزها بإرادة من قبل الدولة وأطراف السلام، داعيا القادة العرب والمانحين إلى دعم تنفيذ الاتفاقية ليعم السلام ربوع السودان ولتعزيز الإرادة المشتركة.
وأكتوبر/ تشرين الأول 2020، وقعت الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة اتفاق سلام في جوبا لإنهاء سنوات من الصراع، وتقاسم السلطة، لكن لا تزال بعض الحركات المسلحة خارج مظلة السلام.
والجبهة الثورية هي تكتل مشارك في المرحلة الانتقالية في السودان، ويتكون من 3 حركات مسلحة هي تحرير السودان التي تقاتل في إقليم دارفور "غرب"، والحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة مالك عقار التي تقاتل في النيل الأزرق وجنوب كردفان، والعدل والمساواة التي تقاتل في إقليم دارفور أيضا.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjE1MiA= جزيرة ام اند امز