الجزائر تدشن 530 سوقا جديدا لمواجهة ارتفاع الأسعار في رمضان
دشنت السلطات الجزائرية على مدار الأيام الماضية حزمة إجراءات لضبط الأسعار داخل الأسواق خلال شهر رمضان، في مواجهة ارتفاع الأسعار.
أعلن سعيد جلاب وزير التجارة الجزائري، عن تدشين 530 سوقا جديدا وإعادة تهيئة 171 سوقا مغطاة، تضاف إلى 866 سوقا أخرى موزعة عبر أرجاء الجزائر، من أجل خلق وفرة في السلع وكسر محاولات احتكار بيع أي سلعة.
واتخذت السلطات الجزائرية على مدار الأيام الماضية حزمة إجراءات لضبط الأسعار داخل الأسواق خلال شهر رمضان، في مواجهة الارتفاع في الأسعار لاسيما بعد المظاهرات والحراك السياسي الذي شهدته الجزائر وانتهى باستقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
- الجزائر.. تراجع صادرات الطاقة والعجز التجاري يتسع بالربع الأول من 2019
- الجزائر تشتري 200 ألف طن على الأقل من القمح الصلد
وأعلن سيد علي بوكروش المنسق لاتحاد التجار لأسواق الجملة للخضر والفواكه واللحوم في الجزائر، أن هذه الأسواق تعتمد آلية التوريد المباشر للخضراوات والفواكه واللحوم من المنتجين مباشرة تحت إشراف الاتحاد العام للعمال الجزائريين، دون المرور عبر الوسطاء والتجار ما يسمح بخفض الأسعار ومنع وقوع تجاوزات تؤدي إلى رفعها.
ويأتي التوسع في الأسواق في ظل ارتفاع العديد من السلع الأساسية مثل اللحوم التي بلغ سعرها حوالي 10 دولارات للكيلو جرام، ووصول كيلو الدجاج إلى 2.5 دولار، مع ارتفاع أسعار بعض الخضراوات مثل الكوسة إلى 1.25 دولار للكيلو جرام والجزر الذي بلغ سعره 83 سنتا للكيلو جرام.
وفي سبيل مواجهة المضاربات على أسعار السلع الأساسية اعتمدت وزارة التجارة الجزائرية أسعارا مرجعية للحوم والخضراوات وبعض الفواكه المصنفة في خانة المواد واسعة الاستهلاك، مثل الطماطم والبصل والبطاطس والكوسة والخس والجزر والصوم والموز.
وقال وزير التجارة الجزائري في بيانات رسمية إن هذه الأسعار المرجعية تعني فرض أسعار معقولة للمنتجين سواء في التجزئة أو الجملة والتجار والمستهلكين، ومن أجل إقامة علاقة متوازنة سيتم حذف الرسم الإضافي على استيراد هذه المواد.
كما أشار إلى الاتفاق مع المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني بالجزائر على تفريغ كافة المخازن التابعة للتجار من البضائع منعا لتكديسها والمضاربة على الأسعار في رمضان.
فيما أكد الحاج طاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، أنه لن تكون هناك ندرة في المواد الواسعة الاستهلاك طوال الشهر الكريم، حيث إن هناك مخزونا كافيا من اللحوم يتجاوز 100 ألف طن، إلى جانب 12 مليار قنطار من الخضراوات والفاكهة و250 مليون لتر من العصائر والمشروبات.
وأشارت جمعية حماية المستهلك الجزائرية إلي أن أسعار السلع تقفز عادةً في شهر رمضان نظرًا لتهافت الجزائريين على شراء كميات كبيرة من السلع خوفا من الندرة وارتفاع الأسعار وكذلك لعدم توافر رؤية كاملة لديها بشأن مردود قرارات وزارة التجارة على وفرة السلع وضبط حركة الأسعار.
aXA6IDQ0LjIyMC4yNTEuMjM2IA== جزيرة ام اند امز