"إرهاب الطرقات" يقتل 20 جزائريا خلال يومين
حصيلة ثقيلة لحوادث السير في الجزائر خلال اليومين الماضيين، خلفت 20 قتيلا في عدد من مناطق البلاد.
ووفق آخر إحصائية للمديرية العامة "للحماية المدنية" الجزائرية (الدفاع المدني)، السبت، اطلعت عليها "العين الإخبارية"، فقد لقي 20 شخصاً حتفهم وأصيب 419 آخرون بجروح، في حوادث سير سجلت بعدة ولايات من البلاد خلال الـ48 ساعة الأخيرة.
ودعت مديرية الدفاع المدني الجزائرية السائقين إلى "ضرورة الاحترام الصارم لقانون المرور والتحلي بروح المسؤولية أثناء السياقة لتفادي الخسائر البشرية والمادية التي تنجر عنها.
3 آلاف قتيل
في 2021، سجلت الجزائر حصيلة كارثية لحوادث الطرقات التي خلفت مقتل نحو 3 آلاف شخص.
وفي إحصائية لـ"المندوبية الجزائرية للأمن في الطرقات" الجزائرية، فقد سجلت الجزائر خلال الأشهر الـ12 من السنة الماضية 3061 قتيلا و29 ألفا و763 جريح في 22 ألف حادث سير بمختلف محافظات البلاد.
ويبقى العامل البشري ككل سنة وراء ارتفاع عدد حوادث المرور بنسبة تصل إلى 96% من الحوادث المسجلة، والمرتبطة أساساً بإفراط السائقين في السرعة الذي تسبب في 22% من الحوادث، إضافة إلى قلة تركيز السائقين داخل التجمعات السكنية التي تسببت في 13.15% من الحوادث، أما التجاوزات الخطرة فقد شكلت 6.37% من نسبة الحوادث الإجمالية.
غير أن كثيراً من السائقين "يشتكون من الطرقات المهترئة"، والتي يعتبرونها من أسباب "زيادة حوادث المرور" في الجزائر.
الأمن المروري
وسبق لهيئة أمن الطرقات الحكومية أن كشفت في وقت سابق عن ارتفاع مؤشرات ما يسمى بـ"اللأمن المروري" بالجزائر خلال العام الماضي.
حيث تم تسجيل 16 ألفا و601 حادث مرور خلال الأشهر الـ7 الأولى من 2021 بارتفاع بلغت نسبته 38 % مقارنة بالفترة نفسها من 2020.
وارتفع في المقابل عدد ضحايا حوادث المرور بنسبة 27.44 %، إذ وصل إلى 1974 قتيلا في 7 أشهر فقط من 2021، بالتوازي مع ارتفاع عدد الجرحى بنسبة 37 %، ووصل إلى 19 ألفا و576 جريحاً.
وقدمت "المندوبية الجزائرية للأمن في الطرقات" تفاصيل أخرى عن الطبيعة العمرية لضحايا حوادث المرور والمتسببين فيها.
وتبين أن فئة الشباب من 18 إلى 29 سنة هي "الأكثر تورطاً في حوادث المرور"، وكانت وراء 5150 حادث مرور، ما يمثل 35.27 % من إجمالي حوادث السير المسجلة خلال الأشهر الـ7 فقط من 2021.
ووفق الإحصائية ذاتها، فقد تصدر الأطفال والشباب الأقل من 29 سنة "ضحايا حوادث الطرقات" بـ914 شاباً لا تتجاوز أعمارهم 29 سنة، ما يعادل 46.30 % من إجمالي الضحايا و11 ألفا و386 جريحاً ما يمثل 58.16 % من مجموع الجرحى.
في المقابل، تورطت الدراجات النارية في 3056 حادث سير أي بنسبة 20.99 % من إجمالي حوادث المرور بالجزائر، رغم أن الدراجات النارية لا تمثل إلا 01.83 % من إجمالي ما يسمى في الجزائر بـ"مركبات الحظيرة الوطنية" ويبلغ عددها 171 ألفا و988 دراجة نارية.
وحسب الدراسة الإحصائية للهيئة الحكومية الجزائرية، فإن مجمل حوادث السير في الجزائر تعود إلى "ضعف التدريب على القيادة وصغر سن السائقين المتحصلين حديثاً على رخصة قيادة المركبات، وهو ما يدفع بهم إلى تبني سلوكيات لا وقائية ومتهورة خلال السير".
وتعتبر الجزائر من بين أكثر دول العالم التي تسجل بها حوادث المرور والتي تسمى في الجزائر بـ"إرهاب الطرقات".
وتحتل الجزائر مراكز متقدمة دولياً في حوادث الطرق وتتصدر قائمة الدول العربية في عدد حوادث السير والخسائر المالية التي تبلغ نحو 1 مليار دولار سنوياً، تذهب للتكفل بالمصابين وتعويضهم.