"إرهاب الطرق" يضرب الجزائر في يومين.. مصرع 40 شخصا
سجلت الجزائر خلال الـ48 ساعة الأخيرة حصيلة ثقيلة لضحايا حوادث السير عقب وفاة 27 شخصاً بيوم واحد، ونحو 40 قتيلا في يومين.
وكشفت المديرية العامة للحماية المدنية الجزائرية (الدفاع المدني)، مساء السبت، عن حصيلة ثقيلة ومرعبة لحوادث المرور المسجلة بالبلاد خلال الساعات الـ48 الأخيرة.
وبعد 379 تدخلا من أعوان الدفاع المدني في حوادث مرور متفرقة بالبلاد، فقد تم تسجيل 40 وفاة وإصابة نحو 500 شخصاً.
وخلال يوم الجمعة، اهتزت الجزائر على أخبار حوادث سير مميتة كان ضحاياها بالعشرات، آخرها الذي وقع في حدود الساعة 23.30 بتوقيت الجزائر (2.30 بتوقيت أبو ظبي) من ليلة الجمعة في محافظة برج باجي مختار الواقعة في أقصى الجنوب الجزائري.
ولقي 9 أشخاص حتفهم على الفور، فيما يوجد جريح واحد في حالة خطرة بمستشفى المدينة، وهو الحادث الذي نجم عن اصطدام شاحنة وسيارة لنقل المسافرين.
ومساء الجمعة أيضا، سجلت محافظة قسنطينة شرقي الجزائر أثقل حصيلة لقتلى حوادث السير بـ18 ضحية نتيجة حادث مرور مميت أودى بحياة 18 شخصاً، وتحديدا بالطريق الرابط محافظتي جيجل وقسنطينة.
وأعلنت مصالح الدرك الجزائرية (فرقة أمنية تابعة لوزارة الدفاع) عن ارتفاع حصيلة حادث سير قسنطينة إلى 18 قتيلا و11 جريحاً.
كما سجلت محافظة أدرار الواقعة في الجنوب الغربي من الجزائر حصيلة ثقيلة أخرى، عقب وفاة 9 أشخاص وجدوا متفحمين بعد اصطدام شاحنة وسيارة سياحية، سرعان ما التهمتا النيران.
وتعتبر الجزائر من بين أكثر دول العالم التي تسجل بها حوادث المرور والتي تسمى في الجزائر بـ"إرهاب الطرقات".
وشهدت الجزائر عام 2020 تراجعاً كبيرا في حوادث المرور مقارنة بالسنوات الماضية، وسجلت معها "أدنى حصيلة" للحوادث والضحايا منذ 1970، فيما يعزو الأخصائيون ذلك إلى الإجراءات الاحترازية والحجر الصحي الذي فرضته السلطات الجزائرية عقب تفشي فيروس كورونا في البلاد، كان من بينها إغلاق الطرقات.
ووفق حصيلة رسمية من الأمن الجزائري، فقد بلغ عدد حوادث المرور المسجلة في 2020 18 ألف و949 حادث مرور، توفي خلالها 2844 شخصاً مع جرح 25 ألف و836، وهو العدد الذي أكدت السلطات الجزائرية بأنه تراجع بنسبة 13.16 عن سنة 2019.
غير أن حوادث السير عادت للارتفاع مجددا خلال سنة 2021، إذ لقي أكثر من 1300 شخصاً مصرعهم وأزيد من 13 ألف و664 جريحاً نتيجة نحو 10 آلاف و292 حادث سير خلال الأشهر الـ5 الأولى من 2021 بحسب إحصائية لمديرية الأمن الجزائري.
أسباب لموت واحد
وكشف المركز الجزائري للوقاية والأمن عبر الطرق، العام الماضي، عن أن العامل البشري هو سبب ارتفاع عدد حوادث المرور إلى 96% من الحوادث المسجلة، مرجعاً ذلك إلى إفراط السائقين في السرعة الذي تتسبب في 22% من الحوادث.
إضافة إلى قلة تركيز السائقين داخل التجمعات السكنية التي تسببت في 13.15% من الحوادث، أما التجاوزات الخطرة فقد شكلت 6.37% من نسبة الحوادث الإجمالية.
غير أن كثيراً من السائقين "يشتكون من الطرقات الولائية والوطنية المهترئة بعضها"، والتي يعتبرونها من أسباب "زيادة حوادث المرور" في الجزائر.
aXA6IDMuMTQ1LjE2My4xMzgg جزيرة ام اند امز