"إعلان الجزائر".. حماية الأمن القومي العربي والحياد حيال حرب أوكرانيا
أكد البيان الختامي للقمة العربية، ضرورة العمل على تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وبكل أبعاده.
وشدد البيان الختامي للقمة العربيية التي عقدت على مدار يومين في الجزائر، على التأكيد على تبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعلى ضرورة مواصلة الجهود والمساعي الرامية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها.
وفيما أكد على مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني، شدد على ضرورة التمسك بمبادرة السلام العربية بكل عناصرها وأولوياتها.
وبحسب إعلان قمة الجزائر، فإن الأمن القومي العربي يحتاج إلى تعزيز العمل المشترك لحمايته بمفهومه الشامل، فيما أكد القادة العرب على الالتزام بمبادئ عدم الانحياز والموقف المشترك بشأن حرب أوكرانيا.
وأكد البيان على التمسك بالسلام العادل والشامل في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن التوترات الراهنة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة الاختلالات الحالية ووضع حد لتهميش الدول النامية.
وفيما يلي أبرز النقاط في البيان الختامي:
مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على خطوط 4 حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة عناصرها وأولوياتها، وعلى ضرورة مواصلة الجهود والمساعي الرامية لحماية مدينة القدس ومقدساتها.
دعم الوصاية الهاشمية التاريخية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وإدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردنية.
رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وإدانة استخدام القوة ضد الفلسطينيين، والاغتيالات والاعتقالات التعسفية والمطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين.
تبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك.
دعم الجهود والمساعي القانونية الفلسطينية الرامية إلى محاسبة السلطات الإسرائيلية على "جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي اقترفت".
الترحيب بتوقيع الأشقاء الفلسطينيين على "إعلان الجزائر" المنبثق عن "مؤتمر لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية".
الأوضاع عربيًا:
تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وبكل أبعاده السياسية والاقتصادية والغذائية والطاقوية والمائية والبيئية.
المساهمة في حل وإنهاء الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، بما يحفظ وحدة الدول الأعضاء وسلامة أراضيها وسيادتها على مواردها الطبيعية.
رفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتمسك بمبدأ الحلول العربية للمشاكل العربية عبر تقوية دور جامعة الدول العربية في الوقاية من الأزمات وحلها بالطرق السلمية.
التضامن الكامل مع الشعب الليبي ودعم جهود إنهاء الأزمة الليبية من خلال حل ليبي - ليبي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا ويصون أمنها وأمن جوارها.
دعم الحكومة الشرعية اليمنية ومباركة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات المعتمدة.
التشديد على ضرورة تجديد الهدنة اليمنية كخطوة نحو مسار تحقيق تسوية سياسية شاملة تضمن وحدة اليمن وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه وأمن دول الخليج العربي ورفض جميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية.
على الدول العربية القيام بدور جماعي قيادي للمساهمة في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية.
تنشيط الحياة الدستورية في العراق بما في ذلك تشكيل الحكومة والإشادة بجهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية وتجسيد آمال وتطلعات الشعب العراقي.
تجديد التضامن مع لبنان للحفاظ على أمنها واستقرارها ودعم الخطوات التي اتخذتها لبسط سيادتها على أقاليمها البرية والبحرية، والتطلع لأن يقوم مجلس النواب بانتخاب رئيس جديد للبلاد.
تجديد الدعم للصومال من أجل توطيد دعائم الأمن والاستقرار عبر مساهمة الدول العربية في تعزيز القدرات الصومالية في مجال مكافحة الإرهاب وتمكين هذا البلد من الاستجابة للتحديات التي يواجهها.
دعم جهود تحقيق حل سياسي بين جيبوتي وإريتريا فيما يتعلق بالخلاف الحدودي وموضوع الأسرى الجيبوتيين.
التأكيد على ضرورة المساهمة في دعم الدول العربية التي مرت أو تمر بظروف سياسية وأمنية واقتصادية صعبة أو تلك التي تواجه حالات استثنائية من جراء الكوارث الطبيعية.
ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وفقا للمرجعيات المتفق عليها، ودعوة جميع الأطراف المعنية إلى الانضمام وتنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي تظل حجر الأساس للنظام الدولي لمنع انتشار هذه الأسلحة .
تعزيز وعصرنة العمل العربي المشترك:
المضي في مسار تعزيز وعصرنة العمل العربي المشترك والرقي به إلى مستوى تطلعات وطموحات الشعوب العربية.
تثمين مقترحات الجزائر الرامية إلى تفعيل دور جامعة الدول العربية في الوقاية من النزاعات وحلها وتكريس البعد الشعبي، وتعزيز مكانة الشباب.
إطلاق حركية تفاعلية بين المؤسسات العربية الرسمية وفعاليات المجتمع المدني بجميع أطيافه وقواه الحية، من خلال خلق فضاءات لتبادل الأفكار والنقاش المثمر والحوار البناء بهدف توحيد الجهود لرفع التحديات المطروحة بمشاركة الجميع .
مضاعفة الجهود لتجسيد مشروع التكامل الاقتصادي العربي وفق رؤية شاملة تكفل الاستغلال الأمثل لمقومات الاقتصادات العربية وللفرص الثمينة التي تتيحها.
تضافر الجهود لتعزيز القدرات العربية الجماعية في مجال الاستجابة للتحديات المطروحة على الأمن الغذائي والصحي والطاقوي ومواجهة التغيرات المناخية.
العلاقات مع دول الجوار والشراكات:
ضرورة بناء علاقات سليمة ومتوازنة بين المجموعة العربية والمجتمع الدولي، بما فيه محيطها الإسلامي والافريقي والأورو-متوسطي، على أسس احترام قواعد حسن الجوار والثقة والتعاون.
تأكيد أهمية منتديات التعاون والشراكة التي تجمع جامعة الدول العربية بمختلف الشركاء الدوليين والإقليميين باعتبارها فضاءات هامة للتشاور السياسي.
الأوضاع الدولية:
التأكيد على أن توترات الساحة الدولية تسلط الضوء على الاختلالات الهيكلية في آليات الحوكمة العالمية وعلى الحاجة الملحة لمعالجتها ضمن مقاربة تكفل التكافؤ والمساواة بين جميع الدول وتضع حدا لتهميش الدول النامية.
ضرورة مشاركة الدول العربية في صياغة معالم المنظومة الدولية الجديدة لعالم ما بعد وباء كورونا والحرب في أوكرانيا، كمجموعة منسجمة وموحدة وكطرف فاعل لا تعوزه الإرادة والإمكانيات والكفاءات لتقديم مساهمة فعلية وإيجابية في هذا المجال.
الالتزام بمبادئ عدم الانحياز وبالموقف العربي المشترك من الحرب في أوكرانيا الذي يقوم على نبذ استعمال القوة والسعي لتفعيل خيار السلام عبر الانخراط الفعلي لمجموعة الاتصال الوزارية العربية.
تثمين السياسة المتوازنة التي انتهجها تحالف "أوبك +"، من أجل ضمان استقرار الأسواق العالمية للطاقة واستدامة الاستثمارات في هذا القطاع الحساس.
ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله وتجفيف منابع تمويله والعمل على تعبئة المجتمع الدولي ضمن مقاربة متكاملة الأبعاد.
الترحيب بالتحركات ومبادرات دول عربية للحد من انتشار الإسلاموفوبيا، وتخفيف حدة التوترات وترقية قيم التسامح واحترام الآخر والحوار بين الأديان والثقافات والحضارات.
تثمين دور الدول العربية في معالجة التحديات الكبرى التي تواجه البشرية على غرار التغيرات المناخية.
التظاهرات الدولية الكبرى:
التأكيد على أهمية اضطلاع الدول العربية بدور بارز في تنظيم التظاهرات الدولية الكبرى التي تشكل محطات رئيسية ومهيكلة للعلاقات الدولية، وفي هذا الصدد نعرب عن:
دعم مصر التي تستعد لاحتضان الدورة )27( لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول تغير المناخ.
مساندة دولة قطر التي تتأهب لاحتضان نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم .
دعم استضافة المملكة المغربية للمنتدى العالمي التاسع لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، يومي 22- 23 نوفمبر 2022 بمدينة فاس.
دعم دولة الإمارات في التحضير لاحتضان الدورة (28) لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول تغير المناخ.
تأييدنا لترشيح مدينة الرياض لاستضافة معرض إكسبو 2030.