تصاعد مثير لإصابات كورونا بالجزائر.. غلق المدارس وتحذير من عدم التلقيح
حالة استنفار بالجزائر بعد عودة تفشي فيروس كورونا بشكل متصاعد خلال الأيام الأخيرة، مع بروز متحور "أوميكرون" كخطر داهم
والأربعاء، قررت السلطات الجزائرية تعليق الدراسة لمدة 10 أيام كاملة بعد تفشي فيروس كورونا في المدارس الابتدائية، وحذرت في المقابل من تصاعد نسبة الوفيات بين "غير المطعمين" بلقاح كورونا.
وترأس الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، اجتماعاً طارئاً لتقييم الوضع الوبائي في البلاد، بحضور أعضاء اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، وكذا رئيس الوزراء أيمن بن عبدالرحمن، وعدد من أعضاء الحكومة، ومسؤولي الأجهزة الأمنية.
وكشف بيان الرئاسة الجزائرية، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، بأنه "بعد نقاش معمق حول تطور الوباء، والإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها، لوحظ بالإجماع، أن الوضعية الوبائية في الجزائر مُتحكم فيها، حتى الآن، رغم التفشي السريع للإصابات، بكوفيد -19، خاصة في الوسط المدرسي".
وقرر المجلس الوزاري "تعليق الدراسة لمدة 10 أيام في الأطوار التعليمية الثلاثة (الابتدائي، المتوسط، والثانوي)"، اعتبارا من الخميس 20 يناير/كانون الثاني.
في السياق، شدد الاجتماع على أن "التلقيح يبقى الوسيلة الوحيدة لتحقيق المناعة الجماعية"، وكشف عن أن 94% من حالات الوفيات، جراء كوفيد -19، لم تتلق التلقيح".
ودعا الرئيس الجزائري والمجلس العلمي إلى ضرورة احترام جميع الإجراءات الوقائية، في كل الفضاءات التجارية، والمرافق العامة، مع تسليط عقوبة الغلق الفوري، لكل من يثبت تقاعسه، في احترام هذه الإجراءات، بما في ذلك وسائل النقل الجماعي.
ونبه إلى تسجيل بعض الرحلات الجوية القادمة إلى الجزائر، عددا كبيرا من حالات الإصابات، ودعا إلى إجراءات فورية، "لتشديد الرقابة أكثر، مع تخفيض عدد هذه الرحلات إذا اقتضت الضرورة".
الرئيس الجزائري طالب رئيس وزرائه ووزير الصحة بـ"توفير اختبارات الكشف، بكل أنواعها، وبكميات وافرة، مع تسهيل اقتنائها لفائدة المواطنين، في جميع مناطق البلاد وفي كل الظروف".
حصيلة ثقيلة
يأتي ذلك، بعدما سجلت الجزائر في الأيام الأخيرة تصاعدا مثيرا في الإصابات اليومية بفيروس كورونا، وبلغ عدد الحالات الجديد، الأربعاء، 1359 إصابة، وهي الأكبر منذ 4 أشهر، كما تم تسجيل 8 وفيات يومية.
ويرتفع بذلك إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في الجزائر، منذ تفشيه نهاية فبراير/شباط 2020 إلى 230 ألف و355 إصابة، و6444 حالة وفاة و156 ألف و203 حالة تعافٍ.