بدأت في الجزائر، صباح السبت، أول انتخابات برلمانية منذ سقوط نظام عبد العزيز بوتفليقة وما تلاه من استفتاء على تعديل دستور البلاد.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح السبت أمام الناخبين، في وقت تأمل فيه السلطات في تسجيل نسبة مشاركة مرتفعة في عملية الاقتراع.
برلمان 12 يونيو سيكون "الابن السابع" في عائلة المسار السياسي التعددي بهذا البلد العربي، والذي امتد إلى مدار 3 عقود، ولكن اقتراع اليوم، يأتي في إطار إصلاحات سياسية وعد بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بعد احتجاجات واسعة 2019، التي حالت دون فترة رئاسية خامسة لبوتفليقة.
برلمان الجزائر.. "ولادة قيصرية" بأوجاع عهد بائد وآمال شعب ثائر
وبصفة عامة، يشارك في انتخابات اليوم نحو 24 مليون ناخب، من المقرر أن يختاروا 407 نواب من بين نحو 25 ألف مرشح يتوزعون على 1483 قائمة انتخابية تمثل 28 حزبا سياسيا، فضلا عن نسبة كبيرة من المستقلين.
ويجمع المتابعون للشأن السياسي بالجزائر على "الولادة القيصرية" للبرلمان الجديد بالنظر إلى تراكمات ارتدادات مرحلة ما بعد سقوط نظام بوتفليقة، وتحديات التباين الشعبي إزاء الاستحقاق الانتخابي بين المتفائل والمشكك والرافض والعازف.
الجزائر تبدأ التصويت في انتخابات البرلمان.. عين على المستقلين
ورغم المشاركة الواسعة من الأحزاب السياسية في الانتخابات النيابية، إلا أنها تشهد مقاطعة 4 أحزاب من "التيار الديمقراطي"، انتقدت "المقاربة الأمنية" في التعامل مع مظاهرات الحراك الشعبي، ورأت أن "تنظيم الانتخابات في جو يسوده القمع والاعتقالات أكبر عائق أمام انتخابات شفافة".