خالد ميلودي.. جزائري دخل سجون فرنسا لصا وخرج شاعرا
في العام 2007، أُرسل الجزائري خالد ميلودي إلى السجن مدانا بالسطو على شاحنة بضائع في باريس وإطلاق النار على عناصر الشرطة.
وعوقب "ميلودي" بالسجن 30 عاما، ما يعني أنه كان سيقضي بقية حياته خلف القضبان، إذ كان يبلغ من العمر وقتها 47 عاما، لكنه خرج عام 2021، مع تحول في حياته.
داخل الزنزانة، تحول "ميلودي" إلى شاعر، وفي غرفة مزيّنة بصور الكتّاب، كان يتحلق حوله عشرات السجناء، وينصتون إلى ما يلقيه عليهم من أشعار داخل السجن.
وأصبحت تجربة "شاعر الزنزانة" ملهمة لكثير من السجناء، الذين يلتقون "ميلودي" في ورش وجلسات للاندماج، ولكنه رغم استعادته حريته قبل 3 سنوات إلا أنه لا يزال يتصرّف كالسجين.
وقال الشاعر الجزائري في تصريحات سابقة لـ"فرانس برس": "عندما كنت صغيرًا كنت غاضبًا ومستاءً، وكانت لديّ غريزة بقاء قوية، وعندما بلغت االتاسعة عشرة عوقبت بالحبس سنة بعد شجار.
وادخل سجن فلوري ميروجي، أقام "ميلودي" علاقة متينة مع اللصوص الأكبر منه سنًا، ويقول: "كنت أبحث عن عائلة، ووجدت واحدة"، وبعد إطلاق سراحه التقى رفاق السجن السابقين في إحدى الحانات.
ويوضح الشاعر البالغ من العمر 63 عامًا، أنه بعد تجربة السجن الأولى احترف أعمال السطو، واعتاد الذهاب المستمر إلى السجن وبقيت الحال على هذا المنوال سنوات عدة، وذات مرة رادوته فكرة الانتحار.
وتخطى "ميلودي" تلك المرحلة الصعبة، واتجه منذ ذلك الحين إلى الكتابة، ويقول: "لم أكن راجعت ضميري يومًا بعد أن بكيت كثيرًا، ولكني بدأتُ بكتابة قصائد عن سيرتي الذاتية، وبيتنا الوحشي مع والدي".
aXA6IDMuMTMzLjExNy45NSA= جزيرة ام اند امز