المطربة الجزائرية سعاد ماسي.. مجنونة "المتنبي" وعاشقة "أم كلثوم"
الفنانة الجزائرية سعاد ماسي تزور حاليا مدينة الأقصر جنوبي مصر، وتستعد لتقديم حفل فني الجمعة المقبل
نشأت الفنانة الجزائرية سعاد ماسي، على حب الشعر العربي، بل تصف نفسها بأنها "مجنونة الشاعر العربي أبي الطيّب المتنبي"، وعاشقة لكوكب الشرق أم كلثوم.
وسعاد ماسي، مطربة وعازفة جيتار وكاتبة أغنيات جزائرية، تعود جذورها لمنطقة القبائل، ولدت في حي باب الواد الشعبي في قلب الجزائر العاصمة وسط عائلة تعشق الموسيقى، ما أتاح لها فرصة التعرف على أنواع كثيرة من الموسيقى، مثل الشعبي والروك والكاونتري والفادو البرتغالي والفلامنكو وغيره، وتعلمت السلم الموسيقي وقواعده.
وتقول ماسي في حوار مع "وكالة الأنباء الألمانية"، إن ازدهار الفنون في أوروبا يرجع إلى اهتمامهم بالقراءة وانتشار المكتبات العامة، منتقدة عدم اهتمام كثير من العرب بالقراءة بدرجة كبيرة.
وتشير إلى صعوبة المقارنة بين الفن في أوروبا والفن في العالم العربي بسبب التباين في الثقافات، وأن الناس في أوروبا لديهم ثقافة فنية منذ الصغر، فقبل أن يكمل الطفل عامه الخامس يعتاد على الذهاب إلى دور السينما والمسرح والمتاحف، فيتربى على حب الفن منذ الصغر.
وتضيف: "نحتاج في بلدان العالم العربي إلى تدريس مادة الموسيقى وكل الفنون للصغار في المدارس بجانب الرياضة والعمل على نشر المكتبات العامة وجعلها قريبة من الناس في كل مكان".
وتلفت ماسي إلى سعادتها بانتشار فرق موسيقية جديدة في مصر، فهي تتابع فرقتي وسط البلد وكاريوكى.
وعن زيارتها الحالية لمصر ولمدينة الأقصر الغنية بمعابد ومقابر الفراعنة، تقول ماسي إنها تحرص سنويا على زيارة مصر منذ عام 2003، وإن هذه المرة ستحيي حفلا فنيا في مركز المنارة للمؤتمرات الجمعة المقبل، مشيدة باستقبال الناس لها في الأقصر وانبهارها برؤية النيل.
وتقدم سعاد ماسي لجمهورها المصري خلال الحفل أغنيات جديدة مع بعض أغنيات ألبومها الأخير "أمنية" بجانب بعض الأغنيات باللغة الفرنسية.
يذكر أن الألبوم الغنائي الأول للفنانة سعاد ماسي صدر بالجزائر في منتصف تسعينيات القرن الماضي، أما ألبومها الأخير الذي صدر قبل 3 أشهر فحمل عنوان "أمنية" وغنت فيه للمرأة والحب.