الجزائر تنفي مقتل أحد رعاياها بأوكرانيا.. و700 طالب يفرون إلى بولندا
نفت الجزائر، اليوم الأحد، مقتل أحد رعاياها في أوكرانيا جراء القصف الروسي، ودعت جاليتها إلى "التزام الحيطة والحذر".
وأصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بياناً اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أكدت فيه "عدم تسجيل أي حالة وفاة وسط الجالية الجزائرية المقيمة في أوكرانيا".
- توجيهات جديدة من وزيرة الهجرة للمصريين في أوكرانيا.. احذروا هذا المنفذ
- "بالدموع ودعوات وقف الحرب".. العالم يتضامن مع أوكرانيا
ودعت "الخارجية الجزائرية" رعاياها المقيمين في أوكرانيا إلى التواصل مع السفارة في كييف، وطالبتهم بـ"التزام أقصى درجات الحيطة والحذر".
وأكدت الوزارة أن "سفارة الجزائر في كييف "تحرص كل الحرص على جمع المعلومات المتعلقة بمواطنينا في أوكرانيا"، وخصصت أرقاماً للجزائريين الذين تمكنوا من مغادرة الأراضي الأوكرانية إلى الدول المجاورة وتحديدا في وارسو وبوخارست.
خلية أزمة
وفي الوقت الذي لم تبد فيه الجزائر أي موقف إزاء تطورات الأوضاع وتسارعها بين روسيا وأوكرانيا، أصدرت وزارة الخارجية، منذ بدء الحرب، 4 بيانات موجهة لجاليتها في أوكرانيا.
وأكد الإعلام المحلي الجزائري بأن "خلية أزمة" داخل وزارة الخارجية الجزائرية مهمتها متابعة أوضاع الجالية في أوكرانيا ومعظمها من الطلبة الذين يدرسون في مختلف جامعاتها خصوصاً في كييف وأوديسا، والذين يفوق عددهم 700 طالب.
ودعت وزارة الخارجية الجزائرية مواطنيها في أوكرانيا إلى التواصل المستمر مع سفارة الجزائر بكييف "قصد التنسيق الضروري للتعامل مع تطورات الأوضاع التي تستدعي أقصى درجات الحيطة والحذر".
وبالنسبة للجزائريين الذين عبروا الحدود الأوكرانية باتجاه كل من بولندا ورومانيا، أهابت "الخارجية الجزائرية" بضرورة التواصل مع سفارتي الجزائر بالبلدين عبر أرقام أعادت التذكير بها في كل بياناتها.
فرار 700 طالب
في السياق ذاته، كشفت وسائل إعلام محلية جزائرية، عن تمكن نحو 700 طالب جزائري من الفرار من أوكرانيا وعبور الحدود إلى بولندا، وسط تسهيلات من سلطات البلدين، ويقيم معظمهم بشكل مؤقت في العاصمة وارسو، في انتظار عملية إجلائهم من قبل السلطات الجزائرية.
وفي الوقت الذي أكد فيه "تجمع الطلبة الجزائريين في أوكرانيا"، عدم وجود أي ضحية جزائرية، إلا أنه كشف عن الصعوبات التي واجهت أبناء الجالية الجزائرية قبل دخول الأراضي البولندية، مؤكدا أن الأمر تطلب "يومين كاملين من المشي على الأقدام وسط تواجد آلاف النازحين من أوكرانيا ومن جنسيات أخرى".
في هذه الأثناء، تداول جزائريون فيديوهات لبعض الطلبة الجزائريين العالقين في أوكرانيا، إذ طالبوا السلطات، بالإسراع في إجلائهم.
وتحدث نزيم دعماش أحد الطلبة الجزائريين في أوكرانيا في تصريحات لوسائل إعلام محلية، عن حالة الهلع التي أصابت الطلبة جراء القصف الروسي، وكشف عن وفاة رعية عراقي.
لكنه شدد على أن "الإصابة لا تعني فقط الإصابة الجسدية عندما يتعلق الأمر بحرب كهذه"، واعتبر الحرب "أسوأ تجربة مر بها الطلبة الجزائريون"، واصفاً الوضع بـ"الإصابة النفسية البليغة" التي تصيب كل ما يعيش هذه الحرب.