تحليل نهائي دوري أبطال آسيا.. لن تهزم الهلال ومعه ماريجا
للمرة الرابعة يحقق الهلال السعودي لقب دوري أبطال آسيا، بعد الفوز علي فريق بوهانج ستيلرز الكوري الجنوي بهدفين دون رد في الرياض.
تفوق الهلال على نظيره الكوري في كل شئ، بفضل العناصر المميزة التي يمتلكها الفريق، خصوصا المالي موسى ماريجا، نجم اللقاء الأول، الذي دافع وهاجم، وصنع الفارق في ليلة النهائي.
بدأ الهلال والمباراة وكأنه متقدم بهدف قبل أن يلعب، بعدما أحرز لاعبه ناصر الدوسري هدف التقدم، قبل مرور 20 ثانية، محرزا أسرع هدف في تاريخ نهائي دوري أبطال آسيا.
وأعطى الهدف الجميع إيحاء بأن النهائي قد يشهد حفلة أهداف من الهلال في مرمى الفريق الكوري، لكن الفريق السعودي اكتفى بهدف وحيد في الشوط الأول.
بعد الهدف المبكر عدل فريق بوهانج تكتيكه داخل الملعب، ولعب (٤-٤-١-١) بدلا من الخطة التي بدأ بها المباراة (٤-٢-٣-١)، فيما استمر الهلال بنفس خطته (٤-٢-٣-١).
بعد تعديل الفريق الكوري لخطته بدأ يضغط بشكل أفضل على الهلال، وامتلك الكرة في وسط الملعب بفضل الزيادة العددية التي خلقها مدرب الفريق كيم جي دونج على ثنائي الهلال سلمان الفرج ومحمد كنو.
ورغم أن الاستحواذ في أغلب أوقات الشوط الأول كان للهلال، لكن الفريق الكوري وصل لمرمى حارس الهلال محمد المعيوف في ٣ مناسبات، منها كرة جاءت في العارضة في أول 20 دقيقة.
وغاب الفرنسي بافيتيمبي جوميز عن خطورته طوال الشوط الأول، وكانت الخطورة أكثر من المالي موسى ماريجا.
في النصف الثاني من الشوط الأول، فقد لاعبو الهلال الكرة بشكل ملحوظ، بسبب أخطاء في التمرير من ناحية، وضغط لاعبي بوهانج من ناحية أخرى.
وانتهى الشوط الأول بتفوق نسبي للهلال، لكن التفوق كان على المستوى الفردي بفضل مهارات ماريجا وسالم الدوسري، لكن الفريق علي المستوى الجماعي لم يظهر بالشكل المطلوب.
تغيير الخطة
في الشوط الثاني، أجرى مدرب بوهانج تبديلين دفعة واحدة بإخراج الجناح الكرواتي كفيزيتش والدفع بجيون مين وهو قلب دفاع، كما خرج لاعب الوسط المحوري لي سو بن ودخل لاعب وسط مهاجم بدلا منه وهو جو يونج جون.
وغير المدرب طريقته مجددا، حيث لعب (٣-٤-٣)، لكن الهلال بدأ ضاغطا وكاد أن يحرز الهدف الثاني من ضربة ثابتة عن طريق ماريجا.
وفي الدقيقة ٦٣، نجحت محاولات ماريجا أخيرا، وسجل الهدف الثاني للهلال بعد تمريرة من جوميز، في كرة شبيهة بهدف الهلال الأول في النصر، في نصف نهائي البطولة، حيث انطلق ماريجا في الجناح بسرعته وانتظر تمريرة جوميز ثم احتفل بالهدف.
وتسيد الهلال الشوط الثاني حتى الدقيقة 79 بفضل نشاط جناحيه ماريجا وسالم الدوسري، فيما وضح الارتباك على بوهانج بعد تغيير الطريقة إلى ٣-٤-٣، لدرجة أن المدرب الكوري كيم جي دونج، أخرج جو يونج جون الذي أدخله مع بداية الشوط الثاني في الدقيقة 81 ودفع برأس حربة إضافي وهو لي هو جاي، أملا في التعديل.
ماريجا نجم اللقاء الأول
قبل النهاية بدقائق لعب نجم اللقاء الأول موسى ماريجا رأس حربة بدلا من جوميز الذي خرج ولعب بدلا منه ياسر الشهراني، ودافع الهلال في الخط الخلفي بـ5 لاعبين من أجل تأمين النتيجة، فيما نزل سالم الدوسري لوسط الملعب بجوار سلمان الفرج وكنو وبيريرا لتضييق المساحات.
مرت الدقائق الأخيرة، ولم تكن صعبة على فريق الهلال في ظل عجز الفريق الكوري، الذي لم يصنع حتى فرصة خطيرة طوال الشوط الثاني، ليحرز الهلال اللقب، في ليلة سعيدة كلما تذكرتها جماهير الهلال لن تنسى ما فعله موسى ماريجا الذي صال وجال، ورفع كأس الأبطال.