"الحوثي عدو الله".. جنازة "المكحل" تتحول لانتفاضة ضد الانقلاب
مشهد ليس الأول لكنه إضافة جديدة لمسلسل الانتفاضة الشعبية العارمة من اليمنيين ضد مليشيات الحوثي في محافظة إب.
وتحولت جنازة الناشط اليمني حمدي المكحل إلى انتفاضة شعبية حين خرج آلاف اليمنيين في مدينة إب لتشييع جثمان الناشط الإعلامي "حمدي عبدالرزاق الخولاني" الملقب بـ"المكحل" بموكب جنائزي مهيب.
جنازة حضرها الآلاف وجاءت بعد أيام من تصفيته داخل سجن أمن المحافظة التابع لمليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.
وتداول ناشطون يمنيون مقاطع مصورة لمشيعين وهم يرددون هتافات منددة بجريمة مقتل الشاب حمدي عبدالرزاق، أكدت أن مليشيات الحوثي هي من وقفت خلف تصفية "المكحل" ومن بينها "لا إله إلا الله والحوثي عدو الله".
وأظهرت المقاطع المصورة قيام مليشيات الحوثي بإطلاق النار في الهواء في مسعى لتفريق جمع المشيعين الذين تجمعوا أمام الجامع الكبير وحتى مواراة جثمان الشاب "المكحل" الثرى، في مقبرة "الغفران" وسط مدينة إب.
وقالت مصادر محلية وإعلامية لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي نفذت حملة اختطافات واسعة في المدينة القديمة من محافظة إب عقب تشييع مهيب لجثمان الشاب حمدي عبدالرزاق الخولاني "المكحل" وترديد شعارات مناهضة للمليشيات المدعومة من إيران.
واعتبرت المصادر جنازة التشيع بمثابة شرارة انتفاضة ضد مليشيات الحوثي وذلك بعد أن كسر حاجز الخوف أوساط السكان وهتف خلالها المشيعون ضد الحوثي وجرائمه بحق اليمنيين.
وكانت مليشيات الحوثي قامت بتصفية الناشط المعتقل حمدي عبدالرزاق الملقب بـ"المكحل"، داخل سجن إدارة أمن محافظة إب وعمدت لرمي جثته من الطابق الثاني قبل أيام ما أثار غضبا واسعا في الرأي العام الحقوقي والإعلامي.
وحمّل حقوقيون مليشيات الحوثي مسؤولية مقتل الناشط المكحل، مطالبين المنظمات الإنسانية بالمساهمة في كشف جرائم الحوثيين وحماية المدنيين.
وتعرض المكحل للاعتقال أواخر أكتوبر 2022، للمرة الثانية بعد حملة عسكرية حوثية حاصرت منزله والحي الذي يسكنه في المدينة القديمة بمديرية المشنة في إب لعدة أيام.
ووجه اليوتيوبر اليمني انتقادات لاذعة لمليشيات الحوثي وزعيمها على مواقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" تنديداً بالأوضاع المعيشية الصعبة والتجاوزات والممارسات التي تنتهجها المليشيات المدعومة إيرانيا في مناطق سيطرتها.