من هو علي أحمد جلالي المرشح لرئاسة الحكومة الأفغانية المؤقتة؟
كشفت مصادر دبلوماسية عن اختيار علي أحمد جلالي، الأكاديمي المقيم في أمريكا ووزير الداخلية السابق لرئاسة حكومة انتقالية في أفغانستان التي على وشك السقوط سريعا في أيدي حركة طالبان بعد سيطرتها على معظم أرجاء البلاد.
فمن هو علي أحمد جلالي الذي يستعد لتصدر المشهد السياسي في أفغانستان، مع تصاعد وتيرة الأحداث، وبسط حركة طالبان لسيطرتها على البلاد مجددا؟.
النشأة
ولد علي أحمد جلالي في العاصمة الأفغانية كابول عام 1940، وهو متزوج من حميرة جلالي ولهما ولد هو المهندس ويس جلالي، وابنة هي الدكتورة بحر جلالي.
انخرط جلالي في السياسة والإعلام معظم حياته، رغم خلفيته العسكرية، والتي أهلته في تولي مناصب أمنية رفيعة المستوى.
فقد عمل سابقًا مع إذاعة صوت أمريكا لأكثر من 20 عامًا في تغطية أحداث أفغانستان وجنوب ووسط آسيا والشرق الأوسط، في واشنطن العاصمة من عام 1982 إلى عام 2003.
وخلال هذه الفترة، أدار البث باللغات الباشتو والدارية والفارسية وكانت موجهة إلى أفغانستان وإيران وآسيا الوسطى.
وعمل أيضاً جلالي كصحفي قام بتغطية الحرب في أفغانستان من عام 1982 إلى عام 1993 ومنطقة آسيا الوسطى السوفيتية السابقة من عام 1993 إلى عام 2000.
خبرات سياسية وعسكرية
تولى جلالي وزارة الداخلية في أفغانستان من يناير 2003 إلى سبتمبر 2005، بعدها وتحديدا منذ أكتوبر 2005، عمل أيضًا كأستاذ في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن العاصمة.
وجلالي عقيد سابق في الجيش الوطني الأفغاني، وكان مخططا عسكريا رفيع المستوى مع المقاومة الأفغانية في أعقاب الغزو السوفيتي لأفغانستان.
والتحق بكليات القيادة والأركان العليا في أفغانستان والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا، وألقى محاضرات على نطاق واسع.
وخلال عمله كوزير داخلية في أفغانستان في مرحلة ما بعد طالبان، أنشأ قوة مدربة قوامها 5 آلاف من الشرطة الوطنية الأفغانية، و12 ألفا من شرطة الحدود، لمكافحة المخدرات والإرهاب والتحقيق الجنائي ومكافحة الجريمة المنظمة والمعابر الحدودية غير القانونية.
وتشهد التقارير الأمنية المختلفة، على نجاح هذه القوات على مستوى البلاد لحماية الجمعية الدستورية الكبرى في عام 2003، التي كان منوط بها وضع دستور للبلاد.
وفي عام 2004، نجحت قواته في تأمين وحماية عملية تسجيل الناخبين على مستوى البلاد وأيضاً انتخابات الرئاسة في نفس العام، والانتخابات البرلمانية في عام 2005.
وقام جلالي بالتدريس في مؤسسات التعليم العالي في أفغانستان والولايات المتحدة، كما كان محاضرا في كلية الحرب الأمريكية، ومدرسة الدراسات العليا بالبحرية الأمريكية، وكلية القيادة والأركان العامة، وكلية أركان الجيش البريطاني.
أبرز الأوسمة والتكريمات
حصل جلالي على العديد من الأوسمة والتكريمات، منها: وسام الدولة الأفغاني الرفيع "وزير أكبر خان" 2005، ووسام الخدمة المتميزة في أفغانستان 2004، ووسام الجيش الأفغاني باريال ذهبي 1968، ووسام الجيش الأفغاني باريال 2 فضي 1964، ووسام الجيش الأفغاني باريال 3 برونزي 1961.
كما حصل على جائزة الإنجاز الوظيفي للحكومة الأمريكية 2003، وجائزة الخدمة الفيدرالية الأمريكية في أعوام 1997 و2003 و2011، و11 جائزة VOA للتميز في 1985-1992.