علي النعيمي: يوم الأخوة الإنسانية يحمل رسائل إنسانية سامية
هنأ الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة البشرية جمعاء بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية.
وأكد أن هذا الحدث التاريخي يحمل رسائل إنسانية سامية انطلاقاً من العاصمة الإماراتية أبوظبي إلى العالم، من أجل ترسيخ قيم التعايش والتسامح ونشر المحبة والأخوة والسلام في كافة بقاع الكرة الأرضية.
وأضاف: "يحتفل العالم اليوم الموافق 4 فبراير باليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي اعتمدته الأمم المتحدة، بعد مبادرة قدمتها كلٌّ من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، حيث يهدف هذا اليوم لتعزيز القيم المشتركة والسلام العالمي وترسيخ التضامن والاندماج والتسامح وتقبل الآخر".
وتابع: "كما تأتي أهمية اعتماده من الاعتراف الدولي بوثيقة "الأخوة الإنسانية" التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، بأبوظبي في 4 فبراير 2019".
ودعا إلى ضرورة التكاتف والتآزر بين جميع الأديان والقوميات والأعراق في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ البشرية، حيث لم يميز وباء كورونا بين أحد وأصابَ الجميع دون استثناء، وكذلك الإرهاب الذي يستهدفنا دون تمييز، مؤكداً على نبذ العنف والتحريض وخطاب الكراهية والعمل على نشر ثقافة السلم وتقبل الآخر وإحلال السلام الذي تنادي به جميع الأديان والتشريعات، لما لذلك من عظيم الأثر والاستجابة.
وأبرز الدكتور علي راشد النعيمي أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية على كافة الصعد، مؤكداً أنها وثيقة جامعة لكل قيم الخير والأمان والعيش المشترك من أجل تحقيق مصلحة بني البشر بممارسات واقعية وحقيقية تسعى لنشر الأخلاق والقيم السامية واحترام حرية الاعتقاد وحماية دور العبادة ومواجهة الإرهاب وتعزيز مفهوم المواطنة وتوطيد علاقة الشرق بالغرب، وبالتالي خدمة الإنسانية وتحقيق مستقبل مزدهر للجميع.
وأكد رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة ضرورة الاستمرار في العمل على تفعيل مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية على أرض الواقع، وتعزيز الاندماج والعمل المشترك، موجهاً الشكر والتقدير للقائمين على مهرجان الأخوة الإنسانية الذي ينطلق اليوم من أبوظبي وصولاً إلى العالم، عبر جلسات وحوارات مهمة تحقق أهداف هذا المنتدى الدولي الافتراضي في ترسيخ مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية والاحتفاء بما يمثله القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كنموذج إنساني في الأخوة الإنسانية ومثال يحتذى به في تعزيز الهوية الوطنية وقيم الأخوة الإنسانية.
وأوضح أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يتبنّى القيم التي تعزز الأخوة الإنسانية، حيث يسعى المجلس لتمكين المجتمعات المسلمة من الاندماج الإيجابي في دولها؛ لتحقيق الانسجام بين الالتزام بالدين، والانتماء للوطن، بما يسهم في تحقيق الشهود الحضاري والتعايش السلمي الفعال بين الجميع.