علي بن تميم لـ"العين الإخبارية": "أبوظبي للكتاب" بارقة أمل لتعافي الثقافة العربية
قال الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن انعقاد معرض أبوظبي الدولي للكتاب يمثل بارقة أمل لتعافي الثقافة العربية من تأثيرات جائحة كورونا.
وأضاف أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب في تصريحات لـ"العين الإخبارية" على هامش فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب التي انطلقت، الأحد، أن انعقاد المعرض في ظل جائحة كورونا يؤكد حسن التدابير والإجراءات الاحترازية، المتخذة في دولة الإمارات، وحسن التنظيم والدقة في تحديات الجائحة.
وأوضح أن انعقاد معرض أبوظبي بحزمة فعالياته المتعددة والمهمة، الهادفة لتمكين قطاع النشر، سيكون له تأثير كبير على الثقافة العربية؛ فالمعارض هي المتنفس الوحيد للكتاب العربي لتجاوز مشاكل التوزيع، والتحديات التي تواجه قطاع النشر.
وكشف أن معرض أبوظبي للكتاب ليس معرضا لبيع الكتب وعرض الإصدارات الجديدة وحسب؛ وإنما من أجل تعزيز حقوق الملكية الفكرية، وتعزيز عقد الاتفاقات لخدمة الكتاب، من خلال فعالياته وبرامجه الثقافية والتعليمية والمهنية.
وأشار إلى أن المعرض يشهد نموا متزايدا في أعداد العارضين والزوار عاما بعد عام؛ إذ يمثل حجم المشاركة هذا العام على الرغم من القيود التي تفرضها جائحة كورونا دليلا على المكانة المميزة التي يحظى بها المعرض عالميا.
وحول ما يعانيه المشهد الثقافي العربي من أزمات، قال الدكتور علي بن تميم، إن مسألة أعداد الكتب المنشورة في ظل جائحة كورونا تتضارب المؤشرات حولها، لكن المؤكد أن حركة النشر واجهت تحديات عربيا وعالميا، فهناك معارض كثيرة تأجلت، ويمكننا القول إن كورونا ضاعف مشاكل النشر العربي، منها ضعف البحث العلمي، وانخفاض جودة الكتاب، والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية.
دورة هجينة
وانطلقت، الأحد، فعاليات الدورة الـ30 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب وتتواصل حتى 29 مايو الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وتشهد الدورة الثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب مشاركة أكثر من 889 عارضا حضوريا وافتراضيا من بينهم ما يزيد على 662 عارضا دوليا و227 عارضا محليا من أكثر من 46 دولة من حول العالم.
إجراءات احترازية
وقامت شركة أبوظبي الوطنية للمعارض "أدنيك" بوضع بروتوكولات توضح التدابير والإجراءات الخاصة بالحفاظ على صحة جميع المشاركين إضافة إلى توفير أجهزة المسح الحراري وإجراءات التعقيم المتطورة وفق أعلى مستوى من التقنيات المعتمدة في هذا الإطار وسيتوجب على جميع الزوار والمشاركين إبراز على نتيجة سلبية لفحص "بي سي آر" إضافة إلى تطبيق معايير التباعد الاجتماعي.
وتقيم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي الدورة الثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب الحالي بتنظيم مركز أبوظبي للغة العربية، في دورة هجينة تجمع ما بين البرامج والندوات الافتراضية، ومشاركة أكثر من 800 عارض من 46 دولة، بالإضافة إلى الفعّاليات التي ستقام على أرض الواقع وسط إجراءات وتدابير احترازية تضمن استمتاع الزوّار بتجربة ثقافية سلسة، مع الحفاظ على سلامتهم في الوقت ذاته.
وأعفت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي جميع دور النشر المشاركة في الدورة الثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية من دفع رسوم الأجنحة.
وتأتي هذه المبادرة حرصاً من مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي على دعم كافة الجهود الهادفة إلى دعم صناعة النشر، ولا سيما في ظل ما تشهده حركة النشر من تحديات جراء جائحة "كوفيد – 19".
وشهدت الدورة الحالية من المعرض تولي موزة الشامسي، المديرة التنفيذية لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، منصب مديرة معرض أبوظبي الدولي للكتاب لتكون أول امرأة تدير معرضا دوليا للكتاب في المشرق العربي.
ويستقبل معرض أبوظبي الدولي للكتاب الزوار في مركز أبوظبي الوطني للمعارض من الساعة 9 صباحا إلى 10 ليلا من الأحد إلى السبت ومن الساعة 4 عصرا إلى 10 ليلا يوم الجمعة.