«أبوظبي للكتاب» يحتفي بإسهامات علي بن حاتم وبسام شبارو

استعرضت ندوة ضمن فعاليات معرض أبوظبي للكتاب مساهمات علي بن حاتم وبسام شبارو وإرثهما في إثراء المشهد الثقافي العربي.
وتطرقت عائشة عيد المزروعي، مديرة إدارة الفعاليات ومعارض الكتب في مركز أبوظبي للغة العربية، إلى سيرة الراحلين وما قدماه للثقافة العربية من مبادرات ومشاريع رائدة، مؤكدة أن تخليد القامات الكبرى كان ولا يزال نهجًا ثابتًا دأب المعرض على الاحتفاء به.
حضر الفعالية راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، ومحمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب الذي استهل حديثه بالتعبير عن امتنانه لهذه المبادرة، قائلاً: "إنها لفتة رائعة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومبادرة مشكورة باسم اتحاد الناشرين العرب لتكريم ذكرى اثنين من رواد النشر في العالم العربي.
واستعرض محمد رشاد، أبرز محطات الراحل بسام شبارو، الذي أسس الدار العربية للعلوم كأول دار نشر عربية في الولايات المتحدة الأميركية، وأنشأ مطبعة المتوسط وموقع نيل وفرات لبيع الكتب إلكترونيًا، إضافةً إلى تأسيس شركة المأمون للترجمة.
وأكد أن شبارو ظل حتى أواخر أيامه متّقد الحماسة والطموح، مع حرصه الشديد على مواجهة ظاهرة القرصنة الأدبية والدفاع عن حقوق النشر. وأضاف أن شبارو لم يكن ناشرًا فقط، بل كان أحد بناة صناعة النشر الحديثة في العالم العربي، وقد حصلت داره على أرفع الجوائز العربية، من بينها جائزة الشيخ زايد للكتاب، وكان من أوائل الذين عملوا على دمج النشر الورقي مع الحلول الرقمية.
أما علي بن حاتم، فتحدث رشاد، عن تحوله من ضابط إلى ناشر متمسك برسالة الكلمة والمعرفة، إذ أسس دار ثقافة للنشر والتوزيع التي اعتُبرت واحدة من أنشط دور النشر الإماراتية.
وأشار إلى التعاون المثمر بين حاتم وشبارو، اللذين أسسا معًا دار نشر مشتركة جمعت بين الرؤية العصرية والالتزام الثقافي.
ورأى رشاد، أن خسارتهما معاً شكلت فقدانًا لاثنين من "الآباء الأوائل"، الذين كان لهم دور كبير في بناء صناعة النشر الحديثة في المنطقة، مؤكدًا أن إرثهما سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
من جهته، وجّه راشد الكوس شكره العميق لكل من أسهم في تنظيم هذه الندوة، مشيدًا بالمعرض الذي لم يكتفِ بتكريم ذكراهما، بل أرسى قاعدة جديدة للاحتفاء بالعطاء الثقافي المتواصل.
وشهدت الجلسة إعلان كل من لينا شبارو ومحمد بن حاتم إطلاق جائزة سنوية لدعم الكتّاب الشباب، تحمل اسمي الراحلين، برعاية دار ثقافة للنشر في خطوة تهدف إلى تعزيز المواهب الناشئة.