علي جمعة عن انتقاده بسبب "الفيل محمود": "تعالى في الهايفة واتصدر"
علق الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، على الانتقادات التي واجهها مؤخرا، بسبب التصريح بأن فيل أبرهة الحبشي كان اسمه "محمود".
وقال الدكتور علي جمعة، خلال ضيافته ببرنامج "من مصر" المعروض عبر فضائية "CBC" المصرية، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل: "شر البلية ما يضحك، هذا أمر يقتضي الضحك لا سواه".
ونوه "جمعة" أنه اندهش من ردود الفعل، لأن الحلقة السابقة لم تكن تركز في مضمونها على اسم فيل أبرهة الحبشي، بل أتت ضمن حديث دار عن "الحج زمانًا ومكانًا وأشخاصًا".
وسخر "جمعة" مما تعرض له مؤخرًا، قائلًا: "أحمد باشا تيمور ألّف كتاب (الأمثلة العامية)، في مثل بيقول (يابا علمني الغلبة.. قال له يابني تعالى في الهايفة واتصدر)".
وعن اسم الفيل، نوه "جمعة" إلى أن هذه المعلومة أكد عليها كل من الإمام القرطبي، بجانب كل من المقريزي وابن كثير.
وعن سر التسمية، روى "جمعة" أن الهنود، بصفتهم أول من روضوا الفيل، كانوا يطلقون عليه اسم "ماهمو" وفق لغتهم الأصلية المعروفة بـ"السنسكريتية"، ونتيجة علاقاتهم مع الحبشة عبر المحيط الهندي، تعلم الآخرون استعمال الفيل.
ونوه "جمعة" إلى أن الاسم تحول من "ماهمو" إلى "محمود" بالعربية، بسبب حب العرب له نتيجة موقفه من الكعبة: "هو وقف مع البيت الحرام، في وادي محسر برك.. حاولوا يقموموه مش راضي.. يوجهوه ناحية اليمن يجري، ناحية الكعبة يبرك. هذا أمر محمود".
على صعيد آخر، انتقد "جمعة" تركيز البعض على تسمية الفيل دون الانتباه لأصل القضية التي كان يناقشها خلال الحلقة السابقة، معتبرًا أن هذا الأمر ما هو إلا "هدم لما يبنيه العلماء من مكون العقل، حتى لا يقع الناس من جديد في جماعات مثل الإخوان وداعش والقاعدة" بحسب تعبيره.
تصريح مثير للجدل
وقبل أسبوع، كان الدكتور علي جمعة قد تحدث عن سر اختيار موقع الكعبة المشرفة في مكة.
وذكر الدكتور علي جمعة حينها، أن الله تعالى ارتضى بأن تكون الكعبة في مكانها الحالي، حتى تبدو وكأنها في مركز الكون.
وعن بنائها، نوه "جمعة" إلى أن المتفق عليه أن من شيدها هو سيدنا إبراهيم ونجله سيدنا إسماعيل، وباتت أول قبلة تجمع المؤمنين.
وأوضح "جمعة"، أن النبي صلى الله عليه وسلم شاهد الكعبة المشرفة حينما كان طولها 8 أمتار، قبل أن يزداد طولها في وقت لاحق إلى 11 مترًا.
وأشار "جمعة"، إلى أن أبو وهب بن عمرو هو من اقترح على قريش إعادة بناء الكعبة بعد تعرض أجزاء منها للتهدم، واشترط بأن يكون إحضار الأحجار والأدوات اللازمة من "أطياب أموالهم"، أي ليس فيها "مهر بغي ولا ربا وفق شرح المفتي السابق.
وفور إعادة تشييدها، انتاب القلق أهل قريش خشية الاقتراب من الكعبة، خاصةً بعدما علموا بما تعرض له أبرهة الحبشي وفيله، حينما سعى إلى هدمها.
وعن هذه الواقعة، قال "جمعة": "الفيل بتاع أبرهة كان اسمه محمود، كان يقول له محمود.. وعائشة كانت تقول رأيت قائد الفيل أعمى في مكة يتسول الناس".
من جهته، أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر في مصر، على صحة المعلومة التي أدلى بها المفتي السابق.
وذكر "كريمة" في تصريح سابق لـ"العين الإخبارية": "الروايات التاريخية تقول إن أحد الصالحين من الحنفاء من أهل مكة جاء عند أذن الفيل حينما اقترب من الكعبة المشرفة، وقال له: (ابرك محمود فإنه بيت الله الحرام)، فبرك الفيل، يوجهونه ناحية الشام يهرول، ثم إلى ناحية العراق يهرول، ثم إلى ناحية البحر الأحمر يهرول، أما حينما وجهوه ناحية البيت الحرام برك".