علي ربيع لـ"العين الإخبارية": تمنيت أن أكون لاعبا مشهورا ودخلت الفن بالصدفة
"العين الإخبارية" التقت الفنان علي ربيع للحديث عن مرحلة البدايات وكيف حول حلمه لواقع ملموس، وتفاصيل مسرحيته الجديدة "صباحية مباركة".
من نافذة ضيقة، استطاع الفنان المصري الشاب علي ربيع العبور إلى الجمهور، ونجح خلال وقت قصير في صنع علاقة ود قوية بينه وبين الناس.
لم يكن طريق ربيع مفروشا بالورود، فقد حاصرته موجات اليأس كثيرا، لكنه تغلب عليها بالإصرار حتى أصبح نجما قادرا على تحمل عبء البطولة المطلقة.
انتشار أعماله مثل "سك على أخواتك، وفكرة بمليون جنيه، وعمر ودياب " يؤكد أنه يسير في الاتجاه الصحيح، ويمتلك القدرة على الاختيار، ويكشف عن ذكاء ومهارة في قراءة شفرة الجمهور.
"العين الإخبارية" التقت الفنان علي ربيع للحديث عن مرحلة البدايات وكيف حول حلمه لواقع ملموس، وتفاصيل مسرحيته الجديدة "صباحية مباركة".
بداية ما هو التغير الذي طرأ على شخصيتك بعد العبور لمرحلة النجومية؟
في البدايات كنت أتحمل مسؤولية نفسي فقط، أريد أن تصل موهبتي للجمهور وأتمنى انتزاع التصفيق وصيحات الإعجاب.
لكن في مرحلة النجومية أصبحت مسؤولا عن كل شيء، وأبذل كل ما في وسعي حتى يظهر كل شيء بصورة متكاملة ورائعة.
كيف تختار أدوارك الفنية؟
هناك أجواء تحكم دائما اختيار العمل الفني، فربما يكون الوقت ضيقا ولا يساعد على تنفيذ مسلسل درامي طويل قد تستغرق كتابته 6 شهور، لذا أفضل تقديم مسلسلات من حلقات منفصلة أو متصلة منفصلة.
وبعيدا عن الأجواء التى تحكم الاختيار، أبحث عن العمل الذي يسعد الناس ويقدم جرعة كوميدية كبيرة، ويحمل أيضا رسالة مؤثرة ومفيدة للمتلقي.
إلى أى مدى أثرت ظروف النشأة على تكوينك الفني؟
نشأت في منطقة فيصل التابعة لمحافظة الجيزة المصرية، وتعرفت على أنماط ونماذج مختلفة من الناس، وهم من ساهموا في تكويني الفني بكل تأكيد.
دور الفنان هو التعبير عن أفراح وأحزان الجمهور، لذا يجب أن يعبر الفنان عن الجمهور حتى يصدقه.
هل كان طريق النجومية سهلا؟
لا يوجد في أسرتي فنان يساعدني كي أعبر للناس، اجتهدت من أجل البحث عن فرصة، ولا أبالغ إذا قلت إنني لم أخطط للعمل في التمثيل، فقد كان طموحي كله محصورا في مجال الرياضة، حيث تمنيت أن أكون لاعبا مشهورا في عالم كرة القدم، لكن الصدفة لعبت دورا كبيرا في حياتي وكانت سببا في دخولي عالم الفن.
صديقي المقرب كان مطربا في الفرقة المسرحية لإحدى الجامعات المصرية وكان مقتنعا بقدرتي على التقمص والتمثيل وهو الذي شجعني على الذهاب للمسرح، وعندما شاهدت المسرح أحببت الفن، والتحقت بورشة الإبداع ثم انتقلت لمسرح مصر مع الفنان أشرف عبد الباقي، وتوالت الأعمال في المسرح والتلفزيون والسينما، وأصبحت عضوا في نقابة المهن التمثيلية في مصر.
حدثنا عن لحظة انكسار في حياتك؟
أنا مؤمن بالقضاء والقدر؛ لذا أشعر بالرضا حتى في أصعب الظروف واللحظات، ولكن تقدر تقول إن رحيل أبي رحمه الله عليه أكبر حزن في حياتي، فقد كان صديقي وحبيبي وبيننا ذكريات رائعة من الصعب أن تسقط من وعاء النسيان.. تغلبت على رحيله بالصبر والدعاء له بالرحمة.
هل تشعر بالرضا عن مستوى آخر أعمالك الدرامية "عمر ودياب"؟
تم تصوير مسلسل "عمر ودياب " في ظروف بالغة الصعوبة منها انتشار فيروس كورونا وحالة الخوف التي سيطرت على الجميع، كما توفت شقيقة الفنانة نهال عنبر، وتوفيت أيضا والدة مخرج العمل معتز التوني ، ووالدة الفنان ياسر الطوجي، كل هذه الأحداث ألقت بظلالها الحزينة على كواليس التصوير.
لكن في الوقت نفسه كل فريق العمل اجتهد من أجل تقديم مسلسل جيد؛ لذا أشعر بالرضا عن مستوى المسلسل، لأن التصوير تم في أجواء صعبة جدا.
أيهما الأهم بالنسبة لك رأي الجمهور أم النقاد؟
أنتظر رأي الجمهور بشوق كبير، فهو صانع النجومية ومصدر النجاح، كما أهتم برأي النقاد، وخاصة النقد البناء القائم على معايير صحيحة وقواعد سليمة.
حدثنا عن مشروعك الفني الجديد؟
في الوقت الحالي مشغول بتحضير لعرض مسرحي جديد يحمل عنوان "صباحية مباركة"، ويشاركني البطولة محمد أسامة "أوس أوس"، وحتى هذه اللحظة لم يتم استكمال باقي فريق العمل، وأتمنى أن تخرج المسرحية بشكل رائع ترضي الجمهور والنقاد.