دوري أبطال آسيا.. كيف يوقف الاتحاد هيمنة الهلال في موقعة الموسم؟
يلتقي الهلال والاتحاد السعوديان (الثلاثاء) في كلاسيكو جديد مرتقب ضمن منافسات إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2024 بملعب "الجوهرة المشعة" بجدة.
وستكون أمام الاتحاد مهمة شاقة تتمثل في تجاوز خسارته 0-2 في الذهاب أمام الهلال، من أجل ضرب موعد مع العين الإماراتي في نصف النهائي.
وكما وصف البرتغالي جورجي جيسوس مدرب الهلال المباراة فإنها بمثابة لقاء الموسم للاتحاد، من أجل تحقيق لقب كبير في ظل اقتراب الزعيم من التتويج بالدوري السعودي.
لكن التاريخ الحديث يقول إن الاتحاد يعاني بشدة في المواجهات المباشرة ضد الهلال الذي تحول لعقدة للعميد في السنوات الأخيرة.
وخسر الاتحاد آخر 4 مباريات في كل البطولات ضد الهلال بنتائج 1-3 في كأس الملك سلمان للأندية، و3-4 و1-3 في الدوري خلال الموسم الحالي، وأخيراً 0-2 في ذهاب الموقعة الآسيوية.
النجوم العالميون لم ينفعوا الاتحاد
رغم البداية المذهلة للمهاجم الفرنسي كريم بنزيما مع الاتحاد خلال منافسات البطولة العربية ونجاحه في التسجيل في أول لقاء هدف الفوز 2-1 على الترجي التونسي في البطولة العربية فإن الأمور لم تستمر على نفس المنوال والسبب كان مواجهة الزعيم عربياً.
وأضاف بنزيما في الجولة الثانية هدف الفوز 1-0 على الصفاقسي ثم أضاف هدف الفوز القاتل 2-1 على الشرطة العراقي، لكن كل هذا تحطم ضد الهلال في ربع النهائي.
وأهدر بنزيما ركلة جزاء ضد الهلال حولت مجرى المباراة تماماً حيث كاد فريقه يقلص النتيجة إلى 2-3 قبل 12 دقيقة من النهاية.
وتسبب نجم عالمي آخر في أزمة للاتحاد ضد الهلال وهو الفرنسي نغولو كانتي بتعرضه للطرد في لقاء الذهاب بدوري أبطال آسيا، وهو ما كاد يؤدي لزيادة الغلة التهديفية لفريق العاصمة ومن ثم جعل مهمة التأهل مستحيلة.
تألق ميتروفيتش
تحول الصربي ألكسندر ميتروفيتش مهاجم الهلال القادم من فولهام الإنجليزي الصيف الماضي إلى أيقونة تألق في كلاسيكو الاتحاد بشكل دائم.
وسجل ميتروفيتش 3 أهداف "هاتريك" في فوز 4-3 على الاتحاد في الجولة الخامسة للدوري.
وأضاف ميتروفيتش هدفاً رابع ضد الاتحاد في الفوز الآسيوي 2-0 الأسبوع الماضي افتتح به أهداف اللقاء.
عصبية وهدوء
من الطبيعي في عالم كرة القدم وجود تأثيرات للنتائج على الفرق، فكثرة الهزائم تولد الغضب والعصبية لدى اللاعبين والأجهزة الفنية التي يزداد عملها تحت ضغط فتخرج منها تصريحات وتصرفات تحسب ضدها لا عليها.
وخرج الأرجنتيني مارسيلو غاياردو مدرب الاتحاد بعد مباراة الذهاب بتصريح أكد فيه أن فريقه سيتأهل في الإياب رغم حقيقة وجود غياب مؤثر للفرنسي نغولو كانتي المطرود ذهاباً.
على الجانب الآخر، كان تعامل البرتغالي جورجي جيسوس مدرب فريق الهلال أكثر هدوءاً ورد على التصريح قائلاً: "هذا أمر طبيعي لتحفيز لاعبيه وعلينا الحفاظ على نفس المستوى".
ريمونتادات الهلال
نجح الهلال في آخر 3 مباريات ضد الاتحاد في تحقيق عودة في النتيجة "ريمونتادا" في مناسبتين، مما يعكس تفوقا بدنيا وذهنيا لأصحاب الزي الأزرق.
في لقاء الدور الأول للدوري هذا الموسم تقدم الاتحاد 3-1 بنهاية الشوط الأول لكن الزعيم عاد بثلاثية في الشوط الثاني وقع عليها ميتروفيتش "هدفين" وسالم الدوسري.
وتكرر الأمر في موقعة الدور الثاني في أول أيام مارس/ آذار الحالي، حين وضع نغولو كانتي الاتحاد في المقدمة، ثم سجل صالح الشهري والبرازيلي مالكوم دي أوليفيرا وسعود عبدالحميد 3 أهداف منحوا الفوز للزعيم.
كيف يوقف الاتحاد هيمنة الهلال؟
يتوجب على فريق الاتحاد حامل لقب دوري "روشن" للمحترفين إذا ما أراد وضع نهاية للهيمنة الهلالية على مواجهات الفريقين المباشرة إيجاد البديل الكفء للنجوم الغائبين من أمثال بنزيما وكانتي.
ويبقى غياب الثنائي الفرنسي كريم بنزيما لعدم الجاهزية ونغولو كانتي للإصابة من العوامل المؤثرة سلبياً على فريق الاتحاد قبل مواجهة الثلاثاء.
أما أحد أهم العوامل التي يجب توافرها فهو الجاهزية الذهنية لأي نتيجة في المباراة، وكيفية التعامل معها بنفس الشكل الذي ينجح الهلال من خلاله في قلب الطاولة في كل مرة.
الأمر الثالث هو إيقاف عناصر الخطورة الدائمة في فريق الهلال وأبرزها في الفترة الأخيرة سالم الدوسري وألكسندر ميتروفيتش صاحبا ثنائية الذهاب.
أما المدرب غاياردو فعليه ألا يشحن لاعبيه حماسياً ويربط النتيجة الجيدة بالدعم الجماهيري بصورة زائدة عن الحد، لأن هذا قد يتسبب في ضغط عكسي على فريقه قد يؤدي للخسارة من جديد.
يذكر أن جورجي جيسوس مدرب الهلال فاز في 6 مواجهات جمعت فريقه بالاتحاد خلال ولايته على رأس القيادة الفنية للزعيم، ولم يتعادل أو يخسر في أي مناسبة.
aXA6IDMuMTQ1LjYyLjM2IA==
جزيرة ام اند امز