"الجزيرة الحمراء" في رأس الخيمة.. عبق الماضي وأصالة التاريخ
الجزيرة الحمراء في رأس الخيمة تشهد إقبالا من علماء الآثار والسائحين من دول أوروبية وآسيوية للتجول في أرجاء المكان وقضاء الأوقات الممتعة
تعد الجزيرة الحمراء القديمة في إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات، منطقة فريدة فهي تزخر بعبق الماضي وأصالة التاريخ، ففي حين اتجه أهل الجزيرة إلى الحياة الحديثة، بقي العديد من مظاهر الحياة والصيد قديما وتجارة اللؤلؤ محفوظة حتى اليوم.
وكان سكان الجزيرة الحمراء القديمة يعيشون على الصيد وتجارة اللؤلؤ قبل أن يهجروا منازلهم في منتصف القرن العشرين ويبدؤوا في التحول نحو الحياة الحديثة، فترى الحصن الخاص بالأغراض الدفاعية وسوق صغير والعديد من المساجد والمنازل القديمة والبيوت البسيطة وأخرى مزخرفة تعود ملكيتها إلى تجار اللؤلؤ.
أحمد عبيد الطنيجي، مدير عام دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة، يقول إن "الجزيرة الحمراء" واحدة من أفضل المناطق لدراسة الهندسة المعمارية للمباني التراثية المبنية من الحجارة المرجانية التي استخدمت على طول ساحل الخليج العربي حيث لا يزال أكثر من 100 منزل مبنية بالأسلوب التراثي موجودة حتى الآن.
وتقدم الأفنية في العمارة التراثية مناظر شيقة عن الحياة الاجتماعية في الأعوام الماضية، فيما تكشف المنازل المبنية من الحجارة المرجانية عن تصاميم جميلة على طول الجدران وفي الشرفات كما تغطي المدينة القديمة من الجزيرة الحمراء نظرة ساحرة على الماضي الجميل.
وتحدث الطنيجي عن أعمال الترميم في الجزيرة وإجراء فريق من علماء الآثار لعمليات الحفريات التي تركز على معرفة تاريخ المنطقة والبحث في أعماق جدران المباني وما إذا كانت تضم تحتها مباني تم بناؤها في أزمنة سابقة.
ومن أبرز معالم الجزيرة الحمراء القديمة "الحصن" الذي لم يبق سوى جزء قليل منه حيث كان تصميمه على شكل مستطيل ويوجد برجان على الجانبين المتقابلين وكلاهما لا يزال قائما وأحدهما مستطيل الشكل والآخر دائري مما يقدم شهادة على الشكل الدفاعي السابق للحصن.
وتشهد الجزيرة الحمراء حاليا - باعتبارها وجهة سياحية وتراثية - إقبالا من علماء الآثار والسائحين من دول أوروبية وآسيوية للتجول في أرجاء المكان وقضاء الأوقات الممتعة بين المباني القديمة ويحرصون على توثيق تلك اللحظات بالتقاط الصور التذكارية.
aXA6IDE4LjIyMy4yMTMuNzYg
جزيرة ام اند امز