مصافحة حارة وابتسامة.. السيسي وآبي أحمد في لقاء عابر للخلافات
لقاء نادر لكنه عابر للخلافات ذاك الذي جمع الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإثيوبي بباريس في صور تمضي عكس تيار أزمة على خلفية "سد النهضة".
صور وثقتها، الخميس، عدسات الكاميرات على هامش قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد" المنعقدة بالعاصمة الفرنسية.
وبحسب الصور التي تداولتها وسائل إعلام مصرية، التقطت الكاميرات مصافحة حارة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، وتبادلا للابتسامات.
وتبادل السيسي وآبي أحمد ابتسامات عريضة ومشاعر حارة لاقت تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل.
وفي وقت سابق اليوم، انطلقت قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد" بحضور قادة من مختلف أنحاء العالم، ومن المقرر أن تختتم غدا الجمعة.
رغم الأزمة
مصافحة ودودة وابتسامة عريضة تأتي في ظل أزمة بين مصر والسودان من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر، لرفض الأخيرة عقد اتفاق حول تشغيل سدها المطل على نهر النيل.
وقبل أسابيع، حث الرئيس السيسي إثيوبيا على قبول "حل وسط" بأزمة السد الذي بدأت تشييده منذ 2011
وتتمسك القاهرة والخرطوم بالاتفاق أولا مع إثيوبيا على ملء السد وتشغيله، لضمان استمرار تدفق حصّتيهما المائية، بينما ترفض أديس أبابا ذلك، وتعتبر أن السد "لا يستهدف الإضرار بأحد".
الملء الرابع
وبعيدا عن فرنسا، وتحديدا في القرن الأفريقي، أعلن نائب آبي آحمد أن إثيوبيا تستعد لإطلاق المرحلة الرابعة لتعبئة سد النهضة على النيل الأزرق.
وقال ديميكي ميكونين، أثناء افتتاح المؤتمر الإقليمي الثاني في أديس أبابا حول الاستخدام العادل والمعقول لنهر النيل: "اقترب موعد العملية الرابعة لملء سد النهضة الإثيوبي. لم تضر العمليات الثلاث الأولى الدول المطلة على النهر. العمليات الأخرى لن تكون مختلفة".
وبالإضافة إلى ميكونين وهو أيضا وزير الخارجية، يشارك بالمؤتمر وزراء خارجية أوغندا والكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وتنزانيا، وجميعها دول مطلة على النيل الأبيض الذي يتصل بالنيل الأزرق في السودان لتشكيل نهر النيل.
لكن لا السودان ولا مصر، وهما الدولتان الواقعتان عند مصب السد الإثيوبي على النيل الأزرق، ممثلتان فيه.