حديث إسرائيل عن «الجهة البديلة» يسبق مفاوضات الهدنة في غزة
تدرس السلطات الإسرائيلية خطة بديلة لحكم حركة حماس الفلسطينية لقطاع غزة، في استباق لمفاوضات متوقعة حول الهدنة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، إن إسرائيل تجري تقييما لإمكان تسلّم "جهة بديلة" لحماس الحكم في غزة بعد انتهاء الحرب التي تشنها على الحركة الفلسطينية في القطاع.
وكان غالانت قد شدّد في وقت سابق على أنه يعارض حكما عسكريا إسرائيليا في غزة التي تسيطر عليها حماس منذ عام 2007.
وجاء في بيان لمكتب وزير الدفاع الإسرائيلي: "في وقت نخوض عملياتنا العسكرية الهامة، تجري المؤسسة الدفاعية، تزامنا، تقييما لتسلّم جهة بديلة لحماس الحكم".
وخلال تفقّده قوات قرب الحدود مع غزة الأحد، تطرّق الوزير إلى "إطار عمل" يتضمن "مناطق عازلة" لغزة تكون خالية من مقاتلي حماس "وإشراك قوات أخرى لإتاحة إرساء حكم بديل".
والشهر الماضي، قال غالانت إن "اليوم التالي" في غزة بعد حماس "لن يكون واردا إلا مع سيطرة كيانات فلسطينية على غزة، برفقة جهات فاعلة دولية، وتشكيل حكومة بديلة لنظام حماس".
غالانت قال اليوم أيضا، إن "العملية العسكرية من ناحية وخلق إمكانية لجهة حاكمة بديلة من ناحية أخرى أمران سيتيحان لنا تحقيق هدفين من أهداف هذه الحرب: إزالة حماس كسلطة حاكمة وعسكرية في غزة، وإعادة الرهائن".
وأضاف "لن نقبل بحكم حماس في غزة في أي مرحلة من أي عملية تهدف إلى وضع حد للحرب".
في الأثناء، وفقا لغالانت، فإن العملية العسكرية التي بدأت في رفح في أوائل مايو/أيار "تتقدم فوق الأرض وتحتها".
وتشدّد إسرائيل على أن قواتها تستهدف أنفاقا في منطقة رفح تقول إن حماس تستخدمها لتهرب أسلحة إلى غزة.
تأتي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، بعد يومين من طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، مقترح من ٣ مراحل لإنهاء الحرب في غزة، يشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع وتبادل للرهائن.
في 15 مايو/أيار، وجّه غالانت انتقادات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب غياب أي خطة لإدارة غزة في مرحلة ما بعد الحرب، علما بأن القطاع كان من العام 1967 حتى العام 2005 خاضعا لحكم إسرائيلي مباشر.
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjQ3IA==
جزيرة ام اند امز