أمريكا ترسم سيناريو سريان هدنة غزة.. ما دور «حماس»؟
رسمت الولايات المتحدة سيناريو سريان الهدنة في غزة وفق المقترح ثلاثي المراحل الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقالت الولايات المتحدة الأحد، إنه إذا قبلت حماس بخطة الهدنة المتعددة المراحل في غزة التي أعلنها الرئيس جو بايدن، فإنها تتوقع أن تحذو إسرائيل حذوها.
وصرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، لمحطة "إيه بي سي" الإخبارية: "هذا مقترح إسرائيلي.. لدينا كل التوقعات أنه إذا وافقت حماس على المقترح، كما نقل إليها، وهو مقترح إسرائيلي، فإن إسرائيل ستقول نعم".
وأضاف كيربي في البرنامج الحواري "هذا الأسبوع"، إن الاتفاق الإطار تم نقله إلى حماس مساء الخميس بتوقيت واشنطن.
وأوضح "نحن ننتظر ردا رسميا من حماس"، قبل أن يعود ويقول إن الحركة رحبت بالمقترح.
وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي "ما نأمل أن يحدث هو أن توافق (الحركة) على بدء المرحلة الأولى في أقرب وقت ممكن، والمرحلة الأولى ستسمح بخروج بعض الرهائن، المسنون والمرضى والنساء على مدى ستة أسابيع".
وتابع: "لا قتال، مزيد من المساعدات الإنسانية، وبينما يحدث كل ذلك، سيجلس الجانبان ويحاولان التفاوض حول شكل المرحلة الثانية ومتى يمكن أن تبدأ".
وكانت حركة حماس قالت في رد فعلها الأولي، قبل يومين، إنها "تنظر بإيجابية" إلى الخطة المقترحة المؤلفة من ثلاث مراحل.
وفي الجولة السابقة من المفاوضات أعلنت حماس قبولها مقترح الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار لكن إسرائيل رفضته وبدأت حينها عملية عسكرية في رفح التي نزح إليها غالبية سكان القطاع.
الخطة الأمريكية
وقال الرئيس جو بايدن عند إعلانه المقترح الجمعة إنه يبدأ بمرحلة مدتها ستة أسابيع ستشهد انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة وتبادل أولي للرهائن والمعتقلين.
ثم سيجري تفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل وقف دائم لإطلاق النار، مع تواصل الهدنة ما دامت المحادثات مستمرة، معتبرا أن "الوقت قد حان لانتهاء هذه الحرب".
ويتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السياسي المخضرم المتشدد الذي يقود حكومة ائتلافية يمينية هشة، لضغوط شديدة في الداخل، وقد أبدى تحفظات عن المقترح الذي أعلنه الرئيس الأمريكي.
وأصر نتنياهو على أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تقضي على حماس وتحرر الرهائن.
كما شدد على أنه وفقا "للمخطط الدقيق الذي اقترحته إسرائيل" فإن الانتقال من مرحلة إلى أخرى كان "مشروطا" ومصمما للسماح لإسرائيل بالحفاظ على أهداف حربها.
واندلعت حرب غزة بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول وأسفر عن مقتل 1189 شخصا، بحسب حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس" استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
كما تم خلال الهجوم احتجاز 252 رهينة، لا يزال 121 منهم في غزة، من بينهم 37 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وأدى القصف الإسرائيلي والهجوم البري الانتقامي إلى مقتل ما لا يقل عن 36439 شخصًا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة في القطاع.