الهدنة وأمن الملاحة.. 5 رسائل تحذير بالقمة الأردنية - اليمنية
أطلقت القمة الأردنية اليمنية التي عقدت في عمان، الإثنين، نحو 5 رسائل تحذير بشأن أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وتجديد الهدنة في البلد الآسيوي.
وحملت القمة مدلولات هامة باعتبار الأردن شريكا رئيسياً في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، فضلا عن دوره الكبير في تقديم تسهيلات إنسانية بموجب الهدنة الأممية وذلك لدعم اليمن الغارق في أتون الحرب.
كما احتضن الأردن على مدى الأعوام الماضية العديد من المشاورات بين الأطراف اليمنية وذلك دعما لجهود السلام وللجهود الأممية الرامية لإحلال السلام باليمن.
وعقد العاهل الأردني عبدالله الثاني مباحثات مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي تناولت آخر المستجدات الإقليمية والدولية.
وتطرقت المحادثات، إلى "تطورات الشأن اليمني، وأمن المنطقة، في ظل تزايد الأنشطة الإرهابية من جانب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني".
كما استعرض الجانبان، مجالات التعاون بين البلدين، وفرص الدعم الأردنية المتاحة على مختلف المستويات، بما في ذلك التنسيق الثنائي لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
تجديد الهدنة
وفي الرسالة الأولى أكد العاهل الأردني "موقف بلاده الداعم للشعب اليمني الشقيق وللجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي يعيد الأمن والاستقرار لليمن".
وفي الثانية أشار إلى "ضرورة إنهاء الأزمة في اليمن، بما يضمن وحدته واستقراره وسلامة أراضيه"، لافتا إلى دعم الأردن للجهود المبذولة لتجديد الهدنة اليمنية.
أما الثالثة ففيها أكد انفتاح الأردن على كافة أشكال الدعم المتاحة لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني واستعادة السلام والاستقرار في هذا البلد بموجب المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية ذات الصلة.
والرابعة جرى التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالح البلدين ويخدم القضايا العربية.
أمن الملاحة
أما الخامسة فكانت حول أمن الملاحة بالبحر الأحمر، حيث دارت مباحثات حول مستجدات الوضع اليمني وتداعياته الإقليمية والدولية، والجهود المشتركة لردع التهديدات الحوثية الإرهابية لأمن البحر الأحمر وإمدادات التجارة العالمية والسلم والأمن الدوليين".
وفي هذا الصدد أعرب العليمي باسمه وأعضاء المجلس والحكومة عن عميق تقديره للمواقف الأردنية المشرفة في إطار تحالف دعم الشرعية إلى جانب الشعب اليمني وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية.
وأشاد بالتسهيلات الأردنية الإنسانية المقدمة لآلاف اليمنيين الفارين من حرب مليشيات الحوثي الإرهابية، أو الوافدين للدراسة والعلاج، مثنيا بـ"التسهيلات الأردنية للمقيمين والوافدين اليمنيين".
كما أشاد العليمي بالجهود الأردنية المقدرة في استضافة النقاشات والمشاورات الدورية بين الأطراف والمكونات اليمنية دعما لجهود إحلال السلام والاستقرار في اليمن.
وأعرب عن أمله في أن تشهد العلاقات الثنائية مزيداً من التطور والنماء بما في ذلك استئناف اجتماعات اللجنة الوزارية العليا المشتركة بين البلدين الشقيقين.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وصل اليوم الإثنين ومعه عضوا المجلس طارق صالح، وعبدالله العليمي إلى العاصمة الأردنية عمان في زيارة رسمية يلتقي خلالها الملك عبدالله الثاني وعددا من كبار المسؤولين في الأردن.
aXA6IDEzLjU5LjIuMjQyIA== جزيرة ام اند امز