القبيسي: البعد الإنساني إحدى ركائز السياسة الخارجية للإمارات
أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات تؤكد أن الاستجابة للأزمات الإنسانية باتت تمثل أحد التحديات التي تواجه العالم.
أكدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، أن البعد الإنساني يمثل إحدى ركائز السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويتمثل في المساعدات الإنسانية التي تقدمها للملايين حول العالم دون تفرقة بين لون وجنس ودين وعرق.
وأشارت إلى أن هذا النهج يتكامل مع منظومة القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية التي تنطلق منها السياسة الإماراتية على المستوى الوطني والدولي.
وقالت القبيسي، في كلمة لها بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق الـ19 من شهر أغسطس من كل عام، إن الإمارات لا تبخل في الوفاء بواجبها الإنساني تجاه المحتاجين في أي منطقة من العالم، منوهة بأن أبناء الإمارات يبذلون دماءهم في سبيل تأدية رسالتهم الإنسانية، حيث قدم العديد من شهداء الواجب أرواحهم خلال تأدية المهام الإنسانية والإغاثية المنوطة بهم في أفغانستان خلال شهر يناير الماضي.
وذكرت أن شعار هذا العام 2017 تحت وسم "#لست_هدفاً" جاء للاحتفاء بذكرى وفاة 22 شخصا من العاملين في مجال العمل الإنساني في تفجير مكتب الأمم المتحدة في بغداد بالعراق عام 2003، موضحة أن شعار إحياء اليوم العالمي للعمل الإنساني يتسق مع قيم الخير التي رسخها فينا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي الرؤية ذاتها التي تحرص عليها وتضيف إليها دائما قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي٬ والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم الشيوخ حكام الإمارات.
ونوهت بالجهود الإنسانية التي قامت بها الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات"، من مبادرات العمل الخيري والإنساني وتمويل مشروعات لإغاثة ورعاية الأيتام والأطفال وغيرها من المشروعات الإنسانية في الوطن العربي والعالم.
وأوضحت أن حجم المساعدات الإنسانية الإماراتية بلغ خلال السنوات الثلاث الأخيرة وحتى يوليو 2017 نحو 4.48 مليار درهم، أي ما يعادل 1.23 مليار دولار أمريكي، مشيرة إلى أن لدى دولة الإمارات أكثر من 45 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وجمعية وخيرية تمد يد العون لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم، وعلى رأسها مؤسسة الهلال الأحمر، برئاسة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر، ما يعكس حجم التزام دولة الإمارات بواجباتها الأخلاقية ورسالتها الإنسانية العالمية، وحرصها على ترجمة القيم والمبادئ إلى سلوك وعمل يضرب المثل والقدوة للآخرين في التعايش الإنساني.
وأعربت القبيسي عن فخرها بما قدمته دولة الإمارات من إسهامات ومساعدات إنسانية طارئة للأزمة السورية والتي بلغت قيمتها 1.03 مليار درهم، علاوة على توجيه مساعدات إنسانية للشعب العراقي بقيمة 548.1 مليون درهم، ومساعدات للصومال بقيمة 95.1 مليون درهم، كما بلغ نصيب المساهمات الإنسانية لعدد من المحافظات في اليمن 2.011 مليار درهم بما يساوي 44.9% من إجمالي المساعدات الإنسانية.
وجددت فخرها بما قدمته دولة الإمارات من إسهامات ومساعدات إنسانية، مؤكدة أن هذا النهج يعكس قيم الخير المتجذرة في دولتنا بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشارت إلى أن العمل الإنساني هو جزء من قيمنا وثقافتنا وتاريخنا، ودولة الامارات هي أرض الخير والعطاء، واليوم العالمي للعمل الإنساني يتفق مع رؤية قيادتنا الرشيدة التي أسهمت في رفع المعاناة عن المحتاجين والمنكوبين والمتضررين في مختلف دول العالم. واستطردت قائلة إن الاستجابة للأزمات الإنسانية باتت تمثل أحد أبرز التحديات الاستراتيجية التي تواجه العالم أجمع، ما يفرض ضرورة تعزيز التعاون العالمي في هذا المجال.
واستطردت قائلة إن الاستجابة للأزمات الإنسانية باتت تمثل أحد أبرز التحديات الاستراتيجية التي تواجه العالم أجمع، ما يفرض ضرورة تعزيز التعاون العالمي في هذا المجال.
واختتمت تصريحها بتوجيه الشكر والتقدير لجميع المؤسسات الخيرية والعاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في دولة الإمارات، لما قدموه من عظيم التضحيات في سبيل تقديم الدعم للمتضررين والمنكوبين في ظل الظروف والأوضاع الصعبة التي تعانيها مناطق شتى من العالم.
aXA6IDE4LjIyMi4xMjEuMjQg جزيرة ام اند امز