أمل القبيسي: الإمارات مهدت للمرأة الطريق للمشاركة في كل أوجه الحياة
رئيسة المجلس الوطني الاتحادي تلقي كلمة دولة الإمارات في حفل افتتاح المنتدى الأوروآسيوي الثاني للمرأة.
أكدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات، أن بناء ثقافة السلام والازدهار والتنمية والاستقرار والحفاظ عليها تتطلب تمكين المجتمعات من خلال دور محوري للمرأة، وتزويده بالركائز المستندة إلى احترام الآخر وتحمل المسؤوليات لأجل الإنسانية واستقرار الشعوب.
وقالت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي إن قيادة دولة الإمارات، ومنذ تأسيس الدولة، مهدت الطريق للمرأة الإماراتية للمشاركة في كل أوجه الحياة، مشيرة إلى أن دولة الإمارات احتلت المرتبة الثانية في العالم من حيث السلامة والأمن، فالسلام جزء لا يتجزأ من ثقافتنا ونعتمد التنمية المستدامة مبدأ أساسيا لمجتمعنا المزدهر.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها الدكتورة أمل عبدالله القبيسي في حفل افتتاح المنتدى الأوروآسيوي الثاني للمرأة الذي افتتحه اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحضور ممثلين عن 110 دول، وما يقارب من 27 منظمة دولية.
وأضافت الدكتورة القبيسي: "نفخر في دولة الإمارات بالشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين المرأة والرجل"، مشيرة إلى أنه منذ قيام الاتحاد عام 1971 مهدت الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" الطريق أمام المرأة الإماراتية؛ للمشاركة في كل أوجه الحياة، وخاصة في العملية السياسية، وأسهمت سموها في إيصال المرأة إلى المجلس الاتحادي الوطني، وعلى مدى عقود من الزمن قادت "أم الإمارات"عملية تمكين المرأة، ما تمخض بشكل مباشر عن تحول حقيقي، ففي الدولة الآن انتقلنا من تميكن المرأة إلى ضمان تمكين المجتمع من خلال المرأة.
وقالت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي: "إن السلام ليس اتفاقا بل ثقافة، والمرأة تعرف ذلك تمام المعرفة لأنها هي من تبني ثقافة السلام وهي القوة المحورية التي تحافظ عليه، ولا شك أن بناء مثل هذه الثقافة والحفاظ عليها يتطلب من المرأة أن تؤدي دورها كأم وشقيقة، وأن تكون رائدة في كل أوجه الحياة، وذلك من خلال القيام بكل الأمور التي تجيدها بشكل استثنائي فتغير العالم بفضل التسامح والاعتدال، ولا شك أن وجود المرأة في مراكز قيادية يسهم في بناء الثقافة المناسبة لخدمة السلام والتنمية، إلا أن عمل المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل، وتآزر مواهبهما وجهودهما كفيل بتحقيق إنجازات يعجز كل واحد على حدة تحقيقها".
وأضافت أن الإمارات يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية تتعايش بسلام وتناغم تامّيْن، حيث احتلت الدولة المرتبة الثانية في العالم من حيث السلامة والأمن في تصنيف منتدى الاقتصاد العالمي، واعتبرت العاصمة أبوظبي المدينة الأكثر أمنا في العالم من بين 338 مدينة، فالسلام جزء لا يتجزأ من ثقافتنا ونعتمد التنمية المستدامة مبدأً أساسياً لمجتمعنا المزدهر.
وقالت إنه، ورغم أننا نجتمع اليوم لمناقشة تمكين المرأة، إلا أنني أرى أمامي نساء لعبن دورا محوريا في التمكين على مستوى العالم، معربة عن اسمى عبارات التقدير والعرفان إلى فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، على قيادتها في مجال تمكين المرأة في العالم بأكلمه، ولتنظيم هذا المنتدى الاستثنائي واستضافتنا في مدينة سانت بطرسبرج الرائعة في تلك المدينة العريقة التي كانت عام 1783 أول دولة تعين امرأة على رأس أكاديمية العلوم الوطنية، فتقدمت على سواها من الأمم بقرن ونيف من الزمن، ولا شك أن أمتكم تثمن حقيقة إسهامات المرأة.
وأشارت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي إلى أن المرأة تمتعت عبر التاريخ بالشجاعة لترتقي إلى مسؤولياتها ولم توفر جهدا لحماية العالم، وما من طريقة أفضل لحماية العالم من تعزيز السلم والازدهار.
واختتمت الدكتورة القبيسي كلمتها قائلة: "يجب تمكين مجتمعاتنا وتزويدها بالركائز الثقافية المناسبة المستندة إلى احترام حقوق الإنسان وتحمل المسؤوليات لأجل الإنسانية وليس هناك أفضل من المرأة لتمكين المجتمعات ودفعها باتجاه تغيير الثقافة السائدة ما يسمح لنا بتفادي التهديدات التي تحدو بنا ولن يعرف كوكبنا السلام إلا عندما نتكاتف ونهزم التهديدات يدا بيد، لطالما كانت المرأة عبر العصور عامل تغيير وتحول، ولم تعد المرأة بحاجة إلى الوصول إلى السلطة، بل أصبحت هي مصدر السلطة، فلنعمد إلى تغيير العالم من خلال تلك القوة الرائعة القوة الناعمة".