"أطفال من حديقة حيوان بانهوف".. الجانب الأكثر ظلمة لبرلين
تشتهر برلين بأساليبها الجامحة خلال الحفلات بما في ذلك التسيب تجاه استخدام المخدرات.
ولكنّ مسلسلا تلفزيونيا جديدا من المقرر عرضه للمرة الأولى على "أمازون برايم فيديو" سوف يظهر جانبا أكثر ظلمة للعاصمة الألمانية، والمسلسل مبني على مذكرات ترجع لعام 1978 عن سقوط مراهقة في هوة الإدمان.
ومسلسل "أطفال من حديقة حيوان بانهوف" هو إعادة تناول للكتاب الألماني الشهير الذي تستعيد فيه البطلة كريستيانه إف إدمانها للهيروين وعملها كبائعة هوى.
وكان الكتاب في البداية عبارة عن سلسلة مقالات ظهرت في مجلة شتيرن في 1978 وهزت ألمانيا الغربية عند نشرها، ثم أصبحت في فئة "الأفضل مبيعا" وجرى تحويلها لفيلم بطولة ديفيد بوي.
ويقول المنتج أوليفر بربن إن المسلسل المؤلف من ثمانية أجزاء سوف يعكس الحالة النفسية المتباينة لإدمان المخدرات.
وقال: "بالطبع سوف يكون تسلسلات تظهر تباين الحالات، وبالطبع سوف يكون هناك مشاهد تظهر تعاسة كاملة ووفاة وانهيار.. لا يمكن أن يقتنع المشاهد إلا بمتابعة الحالتين لما يبدو عليه الإدمان".
وتعتبر الممثلة جانا ماكينون التي تقوم بدور كريستيانه إف، غير معروفة نسبيا مثلما هو الحال لكثير من الممثلين الآخرين في المسلسل الذي يُعرض في 19 شباط/فبراير، وكان المنتجون يبحثون عن "وجوه غير معروفة".
وجرى تعديل الشكل الخارجي لحديقة حيوان بانهوف وهي محطة قطار قريبة من متنزه تيرجارتن بوسط برلين وحديقة حيوان، بالحاسب الآلي لتصبح كما كانت عليه في سبعينيات القرن الماضي ولكن الشكل الداخلي أعيد إنشاؤه بأمانة في مجمع صناعي في براغ لتصوير المسلسل.
واتخذ القائمون على المسلسل قرارا واعيا بعدم تصويره في الزمن الحاضر، لأن "ما يجعل هذا القصة مميزة هو أن الشباب كانوا يتواصلون بشكل مختلف تماما لأنه لم يكن لديهم هواتف خلوية".
aXA6IDMuMjIuMjQ5LjIyOSA= جزيرة ام اند امز