بالصور..طفرة في حي "لونج آيلاند سيتي" بنيويورك تجذب "أمازون"
حي لونج آيلاند سيتي يشهد تحولا متسارعا بفعل طفرة عقارية، فيما يخشى البعض من توترات قد يحدثها احتمال إقامة "أمازون" مقرا بالمنطقة..
يشهد حي لونج آيلاند سيتي في نيويورك تحولا متسارعا بفعل طفرة عقارية وتحول مستواه الاجتماعي، فيما يخشى البعض من توترات إضافية قد يحدثها احتمال إقامة مجموعة "أمازون" العملاقة مقرا لها في المنطقة.
حتى اللحظة لم يتأكد أي شيء، لكن صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت الإثنين الماضي أن "أمازون" التي أطلقت في أيلول/سبتمبر 2017 معركة بين المدن لاستقبال مقرها العام الثاني، قررت في نهاية المطاف أن تقيم مقرين بدلا من واحد.
وقد تكون اختارت موقعين أحدهما في كريستال سيتي قرب واشنطن والثاني في لونج آيلاند سيتي في نيويورك.
ومع إغلاق مصانع كبرى اضطرت المنطقة إلى تجديد نفسها في مطلع القرن الحادي والعشرين بطريقة جذرية.
فنبتت فيها عشرات الأبراج في العقد الأخير تضم مكاتب ومساكن انتقل إليها سكان جدد مع قدرة مادية أعلى وشركات مثل "بلومينغدايلز" و "رالف لورين" و"أوبر" التي أعجبت بقربها من مانهاتن ومطاري لاغوارديا وجون كينيدي.
ويقول باسكال اسكريو صاحب مطعم "تورنوسول" في أقصى جنوب لونج آيلاند سيتي "لقد بنوا كثيرا في المنطقة ولن يتغير الوضع إن أتت أمازون أو لم تأت. وسيأتي غيرها إن لم تفعل".
ويرى مايك بارات مدير متجر للدراجات الهوائية في حي هانترز بوين جنوب غرب لونج آيلاند سيتي "لقد تغيرت المنطقة كثيرا في السنوات العشر الأخيرة، وسيكون (انتقال أمازون المحتمل إليها) عنصرا إضافيا في الحي".
ولم يكشف عن المكان المحدد الذي قد تقيم فيه أمازون مقرا لها. لكن الاحتمالات كثيرة في هذه المنطقة التي تجمع بين الحداثة القصوى والمباني القديمة جدا.
غضب سكاني
ويوضح مايك بارات "الكثير من الأشخاص الذين يستأجرون منذ 15 أو 20 عاما يضطرون إلى المغادرة لأن الأسعار باتت مرتفعة. وهم غاضبون تاليا".
ومع التوسع المدني الجامح، أصبحت لونج سيتي آيلاند مكانا للمبيت فقط على ما يقول باسكال إسكريو بأسف مضيفا "الناس يبقون في مبانيهم وعندما يخرجون يذهبون إلى مانهاتن".
وثمة مشاريع لبناء عشرات المباني الإضافية حتى قبل طرح احتمال إقامة "أمازون" أحد مقارها في المنطقة. وهي موجهة إلى كوادر متوسطين أو كبار كأولئك الذين ستوظفهم "أمازون".
ويؤدي ذلك إلى إغراق السوق على ما يقول جوناثان ميلر رئيس الشركة العقارية "ميلر سامويل".
لكنه يوضح أن وصول أمازون "قد ينقذ مقاولي البناء الذين استمروا بالبناء رغم العرض الفائض".
ويقلق كثيرون من تأثير وصول 25 ألف موظف إضافي على النقل العام المتخم والقديم أصلا.
لكن جيمي فان برامر ممثل الحي في المجلس البلدي لمدينة نيويورك يقول "لم يتم البت بالموضوع بعد. وقبل أن يتأكد مجيء أمازون علينا أن نتحقق من قدرتنا بالسيطرة على الوضع وأن بنى تحتية قابلة للاستمرار موجودة لتجنب إرهاق المنطقة".
وانتقد كذلك عدم شفافية العملية إذ إن حاكم نيويورك أندرو كومو تحدث عن امتيازات حصلت عليها "أمازون" من دون أن يحدد طبيعتها.
وقال كومو الإثنين الماضي "سأبذل قصارى جهدي ليتم الأمر" معتبرا أن مجيء أمازون "سينعش اقتصاد الولاية برمتها".