100 سيارة إسعاف من بريطانيا تصل سوريا بعد رحلة 3 أشهر

فيما يمكن أن تكون أكبر قافلة مساعدة من نوعها، وصلت 100 سيارة إسعاف كانت قد انطلقت من المملكة المتحدة، إبريل/نيسان الماضي، إلى سوريا
فيما يمكن أن تكون أكبر قافلة مساعدة من نوعها، وصلت قافلة مكونة من 100 سيارة إسعاف كانت قد انطلقت من المملكة المتحدة، إبريل/نيسان الماضي، إلى سوريا.
وقام متطوعون من الائتلاف الخيري "Unity Convoy" بقيادة سيارات الإسعاف الخارجة عن الخدمة عبر 5 دول وصولا إلى الحدود السورية، وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
وبحسب الصحيفة فقد تم نقل السيارات إلى محافظة إدلب التي تسطير عليها المعارضة السورية، حتى يتم توزيعها على المستشفيات المحلية، وطلبت سيارات الإسعاف المجهزة بالكامل للاستخدام خلال ساعات من وصولها، حيث وقع تفجير في إحدى أسواق إدلب في العشرين من يونيو/حزيران الحالي، وقتل فيه 3 أشخاص وأصيب كثيرون.
وفي بيان صحفي قال د. مصطفى من مديرية الصحة في إدلب: "بمجرد استلامنا لسيارات إسعاف "Unity Convoy"، سمعنا تفجيرا في الجوار، وعلى الفور توجه فريق طبي بسيارة إسعاف إلى مكان الحادث".
وتقول الجمعيات الخيرية البريطانية الخمس المكونة لائتلاف "Unity Convoy"، إن سيارة إسعاف واحدة من هذه السيارات يمكنها أن تنقذ حياة 43 سوريا في الشهر.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الائتلاف الخيري أليم شارماس، أن الشعب البريطاني ينبغي أن يشعر بالفخر لمساهمته في هذا العمل الإنساني في سوريا على مدار السنوات الماضية.
وأشارت الإندبندنت إلى أنه قد تم الاتفاق على تأسيس 4 مناطق آمنة عبر سوريا وتشمل إدلب، الشهر الماضي، لافتة إلى أن هذا الاتفاق سارٍ بشكل كبير.
وتعرضت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية عبر سوريا لهجمات، فضلا عن معاناة ما تبقى منها من نقص الأدوية والمعدات والأطباء.
وتشكلت "Unity Convoy" أوائل هذا العام بعد استهداف الغارات الجوية الروسية والتابعة لنظام بشار الأسد للمستشفيات السورية أثناء سقوط حلب أواخر 2016، وتم تدمير ما يصل إلى 100 سيارة إسعاف خلال القصف؛ ما أدى إلى زيادة عدد الضحايا، حيث كان يكافح موظفو الطوارئ من أجل الوصول إلى المصابين في سيارات مدنية.
وعزمت الجمعيات الخيرية البريطانية المذكورة على جمع تبرعات بقيمة 500 ألف جنيه إسترليني خلال 3 أشهر فقط لإطلاق هذه الفكرة وإرسال سيارات الإسعاف إلى سوريا.
وفي السابق حذر منظم المفوضية الخيرية في المملكة المتحدة من إرسال قوافل دون توصيل حكومي أو أممي منسق؛ خوفا من استخدامها في أغراض غير خيرية.